الخميس , 28 مارس 2024

رسالة.. إلى صناع مسلسل “تحت الوصاية”

= 12398

بقلم: د. علا العلمى

هذه الرسالة كتبتها فى وقت تصوير المسلسل.. لكن لم أرسلها للنشر إلا الآن وهى ..

(يحدث الآن ..
فى مدينتى الجميلة عزبة البرج تصوير مسلسل أتمنى من صناع العمل دراسة المدينة العريقة ومعرفة أحوال سكانها قبل عمل حبكة درامية تشوه ولا تمثل حقيقة الواقع ..

فمدينتى الجميلة مدينة ساحلية صناعية تاريخية فلا نريد منكم إسقاط أو تشويه لصالح درامتكم على حساب مدينتنا الممتد جذورها من عمق التاريخ إلى ترسانتها البحرية فى حوض البحر الأبيض المتوسط)

كتبت هذه الرسالة لصناع العمل ولكنى لم أرسلها فى وقت التصوير لأن بعد كتابتها تخيلت أنها رسالة تحذيرية أو إستباقية لأمر قبل أوانه ولكن …

بعد إنتهاء العمل وما أثير حوله من قضايا أحوال شخصية إنسانية لأم تحاول بطرق عاطفية وليست قانونية الإحتفاظ بأبناؤها .

إلا أنى وجدت أن العمل فى سياقه الدرامى سلط الضوء على مدينة عزبة البرج وإحتراف أهلها للصيد من قدم السنين وليس هذا فحسب بل وصناعة السفن التى أشتهرت بها عالمياً فى حوض البحر المتوسط مما دفع الكثير من البرامج التليفزيونية والصحافة الذهاب إلى المدينة والتصوير فى أماكن تصوير العمل وليس هذا فحسب بل أيضاً نوع من الأسماك لم يكن معروفا عند بعض الناس وهو “جمبرى الفراولة”.

كل هذا يدفعنا إلى توجيه عدة رسائل وهى :
أن استباق الأحداث والتكلم فى أمر قبل حدوثه قد يحدث توقعات غير صحيحة وتوجه سلبى نحوه أو توقع أكثر من اللازم.

كذلك .. ما المانع من وجود عمل درامي يتفق أو يختلف عليه الناس _ والإختلاف شىء محمود _ ولكن أن يكون فى إطار الهوية المصرية وتوضيح الجوانب الصحيحة والأبواب التى ممكن أن نطرقها للحصول على حقوقنا القانونية ولا يتركنا صناع العمل الدرامى لتعاطف إنسانى غير قانونى مع أم تحاول الإحتفاظ بأبنائها.

وأخيراً وهو الأهم .. أن يكون هناك أعمال يتم تسليط الضوء فيها على أماكن تستحق أن تكون على الخريطة المعرفية لأبناء الوطن لزيادة الوعى بجمال بلدنا وما بها من كنوز بشرية وطبيعية.

——————————–
* كاتبة ومحاضرة فى التنمية البشرية وتطوير الذات.

شاهد أيضاً

الابتزاز العاطفي… والهشاشة النفسية

عدد المشاهدات = 5451بقلم/ عادل عبد الستار العيلة هناك أشخاص يتعرضون للابتزاز العاطفي، وهذا الابتزاز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.