حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لا تعلموا بناتكم أن تكون ضعيفة… الدموع في عينيها… والشكوى على لسانها حتى تعكس صورة ذلك الجناح المهيض لمعني الأنوثة.
علموا المرأة أن تكن قوية… أليست وصية الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
علموا بناتكم أن تكن فارسة… أليست هي من تربي المجتمع؟ أليست هي من تحتضن الأبناء وتجعلهم جنودا للوطن؟
علم ابنتك أن تتخذ القرار إن لم تكن لها عونا لا تكون لها عائقا.
علموا فتياتكم أنها سكن ووطن… علموهن أنهن أمان للخائفين… وتذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما نزل من الغار لجأ إلى السيدة خديجة.
إياكم أن تخرجوا بناتكم ضعيفات خائفات… إياكم أن تربوهن على الخوف حتى لا يتمرد عليهن أحد… علموهن القوة والشجاعة… تذكروا خولة وهند… تذكروا النساء القويات.
إياكم أن توهموا الفتاة أنك ستحيين خائفة… قبرا في الممات وقبرا في الحياة.
علموا المرأة أنك من يصنع من القبر وطنا إذا أرادت.
لا تعلموا النساء أنك بلا فارس الأحلام لن تحققي شيئا من أحلامك.
علموا المرأة أنها من تستطيع أن تحقق أحلامها فهي الفارسة.
علموا بناتكم القراءة… فالتعليم يجعلهن مفكرات مخترعات بارعات… اخرجوا لنا وطنا داخل وطن.
إياكم أن تجعلوا المرأة ضعيفة… إن خرجت فالذئاب تنتظرها… علموها أن تخرج وبيدها السيف يخشاها الرجال.
لا تعلموا المرأة أن تخشي من نظرة المجتمع إليها… فالمجتمعات العربية متناقضة ترى الشاب بخطئه مجرد شاب متهور… وترى الفتاة بخطئها بلا أدب.
إياكم أن ترعبوا بناتكم من نظرة المجتمع… فالمجتمع لن يطعمها خبزا… ولن يأخذها للمدرسة… ولن يعلمها حرفا.
المجتمع لو رآها خائفة لن يمنحها الأمان… فعلموا المرأة أنها الوطن وأنها البيت وأنها المجتمع.
حققي أحلامك… ولكن ليس على حساب دينك ولا مبادئك.
لا أعلم مبدأ يطلب منك أن تكوني ساذجة… فالدين جاء ليكرمك… والمجتمع دائما مع القوي… فلا تكوني ضعيفة.
