الأحد , 28 أبريل 2024

د. راندا العدوى تكتب عن: مصر المنتصرة دائما!

= 2246

Randa Adawy


عندما تمتلك جوهرة ثمينة نادرة لا يوجد في الكون مثلها فهي دائما ما تكون هدفا ومطمعا من الجميع، تلك الإجابة المقتضبة عن سؤال لماذا يركز العالم على "مصر" ويتآمر عليها الجبناء؟

 تتمتع "مصر "بطبيعة خلابة وموقع استراتيجي جعلها تلعب دور محوري وأساسي في العالم العربي فهي رمانة ميزان الوطن العربي والشرق الأوسط ولها دور مهم في صياغة السياسيات الإقليمية والدولية  علي مستوي الحرب والسلام و لديها أربع محاور تجعلها في المقدمة  هم  الموقع الجغرافي والثروات الاقتصادية والآثار التاريخية الحديثة والقديمة علي مدار ألاف السنيين بالإضافة إلي القوة البشرية الهائلة التي تعد من أهم مكونات أي بلد يرغب في التقدم  ،ولذلك نجد"مصر " دائما في محور الأحداث السياسية وهدف للجميع .

وعلي الرغم من تفويت الفرصة علي هؤلاء الطامعين في الوطن بعد ثورة 30 يونيه وإعلان خارطة الطريق واستكمال أخر ما جاء فيها بانتخاب البرلمان  إلا أن المؤامرة والمتآمرين  يراودهم الأمل في توقيف المسيرة وضرب الاستقرار  من خلال إرهابهم الذين يستهدف الشرفاء من أبناء الوطن، وكان أخرها حادث العريش الجبان الذي استهدف رجال العدالة ، ومع ذلك سيفشل الإرهاب بكل تأكيد  في النيل من "مصر"وأبنائها ، واستهداف هؤلاء "لنا " يعطينا قوة وصلابة في المستقبل ،فالتحدي يجعلهم يجرون أذيال الحسرة والندامة ويدركون أن فشلهم واقع لا محالة وان انتصار الشعب والجيش عليهم سيحدث من دون شك.

ويظل الجيش المصري القوة الحقيقة التي تتحطم عليها أحلام المتآمرين والمتربصين بنا ،ومع أن المؤامرة حققت نجاح في بعض الدول العربية وضربت أمنهم واستقرارهم وخلقت انقسام بين أبناء الوطن الواحد من دون أسباب منطقية ،فنجح مخطط التفرقة والإضعاف والانقسام في الوطن العربي أصبح واقع للأسف ، فلا الديمقراطية تكلف الخراب والدمار والقتال والخروج عن القانون وتدمير الاقتصاد والعبث بالمنشات الحيوية في الدولة ،ولا الحرية تستدعي قتال الإخوة والصراع المسلح الذي عم اغلب الدول العربية التي ضربتها ثورات  الربيع العربي.

وكانت البداية مع المشرق العربي في العراق التي صنع قادة المؤامرة فيها غول  لتخويف العرب والإساءة إلي الإسلام  وهو "داعش " الصهيو أمريكي" الذي دشن في العراق بمعرفة حلفاء الشيطان وتم الترويج له إعلاميا بوسطه الدول التي ترعاه وتموله في الوقت ذاته يعلنون محاربته حتى يضعون إقدامهم في بلادنا تحت مسميات معروفة للجميع.

وانطلقت المؤامرة تحت مسمي "ثورات الربيع العربي" إلي سوريا واتجهت جنوبا إلي اليمن ثم حلت بالمغرب العربي في تونس وليبيا وحقق الطامعون العديد من بنود المؤامرة  بعد خلق الفرقة بين الأشقاء جعلوا منها وقود لحرب أهلية تحت مسمي الحريات ودمروا خلالها ثروات الوطن العربي في "العراق وسوريا وليبيا ، ولكنهم فشلوا في "مصر "بعد أكثر من أربع أعوام وعادت مصر القلعة القوية الصامدة بجيشها وشعبها إلا قليل من المغيبين أو حلفاء المتآمرين وإذنابهم.

فمصر علي مدار تاريخها نقطة حصينة لصد الغزوات بقوة شعبها وجيشها وإيمان رجالها فعندما غزا التتار والصليبين العالم العربي والإسلامي من العراق وفلسطين وسوريا ولبنان كانت مصر هي  القلعة الوحيدة الصامدة ،ولذلك لدي يقين أن النصر المبين قريب  علي الرغم من كل ما يحاك بنا من مؤامرات وتربص "خارجيا وداخليا" ومع ذلك سنحطم قلاع الإرهاب وسنعطي للأعداء درسا في قوة وشكيمة وعظمة الشعب والجيش المصري وسنخرس مؤيدي الإرهاب ومناصريه ، تلك قراءة من تاريخ"مصر " القديم والحديث، فنحن في رباط إلي يوم الدين كما قال الرسول صلي الله علية وسلم .

——————-

* كاتبة المقال أستاذ بالجامعة الأمريكية.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 6552 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.