هل يتخلى تاجر عن مكاسبه إذا كان مشروعه أو تجارته تدر عليه أرباحا وفيرة؟ الإجابة بالطبع لأ . خاصة اذا كان يمتلك وسائل دعايه قوية .. أو إذا كانت سلعته مرتبطة ارتباطا وثيقا بواحدة من حاجات الإنسان الأساسية.
ملامح اللعبة الكبيرة.. بدأت مع ظهور فيروس كورونا فبين ليلة وضحاها وصل سعر علبة الكمامات لأكثر من عشرة أضعاف ثمنها وقفز سعر العلبه من ١٧ جنيه لأكثر من ٢٠٠ جنيه !! ولم يرتفع السعر بمصر فقط ولكن في العالم كله.
ثم ظهرت تحاليل الكشف عن كورونا .. ثم مسحة الـ “بى سى آر” .. وكلها تحاليل واختبارات تتكلف آلاف الجنيهات .. وكانت ضربة المعلم في ربط هذه التحاليل والاختبارات بمصالح البشر في كل مكان في العالم . فلا سفر ، ولا التحاق بوظيفة ، او دخول جامعة .. بل وحتي مباريات كرة القدم لا تبدأ قبل إجراء اللاعبين اختبارات كورونا!
وفي أول ظهور اللقاحات ضد كورونا .. جاء لقاح فايزر ، ثم جونسون بجرعة واحدة تكفي .. ثم ظهر استرازينكا وسينوفاك وغيرهم والتطعيم بجرعتين .. وبرغم ان الدول تطعم المواطنين مجانا .. الا ان الحكومات تشتريها بالملايين .. لأن شركات الأدوية العالمية ليست مؤسسات خيرية ولكنها شركات هادفة للربح .. وقد جاء لها الوباء علي الطبطاب .. وبعد ان كان التطعيم بجرعة .. أصبح بجرعتين .. والكلام حاليا على الجرعة الثالثه التي لم ترد من قبل في كتاب اللقاحات .. ولكنها السبوبة، التي من مصلحة تلك الشركات ان لا تنتهي.
وكما قالت أختنا المطربة نجاة “فإن من فتح الأبواب يغلقها .. ومن أشعل النار يطفئها” .. إلا أنني أؤكد لحضراتكم أن مافيا الأدوية العالمية ستحرص علي ان تظل النار مشتعلة .. بمتحور كورونا الأول .. والمتحور الثاني ثم أوميكرون.. وميكرون بلس، والجرعات تستمر تانية وتالتة وعاشرة .. وطول ما المكاسب شغالة!! .. المتحورات شغالة!! والتطعيمات شغالة!! وكل ما علينا.. اننا نشمر دراعاتنا ونعد في الجرعات.
————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.