حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لم يستطع أي منا أن يدرك مدي عمق وعبقرية الحكومة وهي واقفة مربعة إيديها وبتتفرج معانا علي ارتفاع الأسعار !
ولم يتمكن أحد من فك طلاسم أسرار ثباتها الإنفعالي وهي تشاهد بعدم إهتمام خروج الناس عن وعيهم وعن هدومهم يقطعون الطرق بسبب قرارات وزير تموينها »الخبرة المتجرب» والذي استكثر علي المصريين رغيف العيش فقرر ياخد نصه !
وكذلك لم يفلح واحد مننا في فهم البعد البؤري لإصرار الحكومة العجيب علي عدم إعفاء أعلاف الدواجن من الجمارك رغم وصول سعر الكيلو الي قرابة الـ40 جنيهاً لتضاف لحوم الفراخ الي قائمة السلع الإستفزازية!
بل إن خبراء الآثار وفك الشيفرات الوراثية ومكتشفي أسرار اللغات المنقرضة أعلنوا يأسهم من التوصل لسر الخلطة السرية المكونة لعقليات السادة المسئولين الذين باركوا دفع مليون دولار للاعب كرة لزيارة مصر لتنشيط السياحة، في وقت يدعو فيه رئيسها فقراءها اللي مش لاقيين رغيف العيش للتبرع لبلدهم بجنيه من كتر الضنك!
كما عجز خبراء الاقتصاد العالميين عن التوصل للمنهج الاقتصادي الفريد والفذ الذي تسير عليه حكومتنا الرشيدة التي أوصلت بجهودها حجم الدين الخارجي لمصر إلي مايقرب من 60مليار دولار، وأوصلت سعر الدولار الي مشارف الـ20جنيها.. ولا هاممها!
ورغم صعوبة الفهم وقسوة التحليل وعجز الخبراء والعلماء والأثريين عن الوصول لسر أسرار تكوين وكيان وفكر الحكومة المصرية العميقة..فقد تمكن المواطن المصري »أغلب خلق الله» من التوصل إلي السر الحقيقي والذي أكد أن:
الحكومة دي جايه تنقطنا…وتقولنا ببساطة:
مكسور… ما تاكلش ! وسليم .. ما تكسرش !
وكل زي ما انت عاوز !
————
daliagamal2020@yahoo.com
