في الوقت الذي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي قوية رادعة..أن لا أحد فوق المحاسبة ولا أحد فوق المساءلة…اعتقد السيد وزير التربية والتعليم أنه فوق المساءلة وفوق المحاسبة..معتقدا أن وزارة التربية والتعليم قد تحولت الي عزبة خاصة !! وفي خرق فاضح للدستور الذي ينص أن المصريين جميعا سواسية أمام القانون ، أصدر معالي الوزير قرارا همايونيا رقم واحد بإنشاء لجنة خاصة لأبناء السادة المحظوظين من القضاة والضباط وبعض أعضاء البرلمان في مركز البداري بمحافظة أسيوط!! تتميز بتسهيل وتيسير عمليات الغش الجماعي.
في سابقة فريدة لم تحدث من قبل في مصر او حتي في العالم… كما قام الوزير بنفسه بالتأشير علي 83 طلبا قدمها أعضاء مجلس النواب لتحويل أبنائهم لتلك اللجنة . مما أدي الي أن قدم رئيس لجنة المراقبة اعتذارا رسميا عن الاستمرار في عمله لوجود غش في اللجان .
في الوقت الذي توجه رئيس الوزراء الي غرفة عمليات الثانوية العامة بنفسه لمتابعة سير الامتحانات وتطورات عمليات الغش. وهو لا يعلم أن أحد رجاله بل وبعض الشرفاء من أعضاء البرلمان ضالعون فيها !!
قامت الدنيا ولم تقعد بحثا عن شخصية «شاومينج» صاحب تسريبات امتحانات الثانوية العامة وإجاباتها، من أن وللحق فلم يعد مبررا لأن تقوم !
لأنه وبعد ما أقدم عليه رب التعليم في مصر والمسئول الأول عنه لا أري سببا واحدا لجهود السادة الافاضل رجال البحث الجنائي ومسئولي الجريمة الالكترونية والأمن الوطنيممن تم إسناد مهمة البحث عن جريمة تسريب الإمتحانات إليهم. وأقول لهم جميها لا داعي لاستنفاد جهودكم وقدراتكم في البحث عن شاومينج بالفيس بوك لأن شاومينج الحقيقي ظاهر أمامكم وبكل وضوح …والقضية لم تعد في حاجة لشرح أو تفسير .
فلدينا وزير تعليم يتحدي الجميع ويصدر قرارات مخالفة للعقل وللدستور وقرارات لرئيس الجمهورية نفسه ليغشش طلبة ثانوية عامة .فلا داعي للحيرة والبحث لأن المريب يكاد يقول خذوني !!
حاكموا هذا الوزير يا سادة …
قبل أن تبحثوا عن شماعة لتعليق فشله وفشل وزارته عليها ، حاكموا الرجل الذي أهان جهد آلاف الطلاب وحطم أحلام أهاليهم في أن يحظي أولادهم بفرصة عادلة لدخول كليات القمة بالجهد والعرق وسهر الليالي ، فإذا بهذا الوزير يطيح بآمالهم وأحلامهم ويستحدث عرفا مشينا لم يسبقه اليه أحد من قبل ..بعد أن حول لجان امتحانات الثانوية العامة إلي لجان للسادة وأخري للعبيد !
ليصبح شعار الطلاب في المستقبل …ذاكر تنجح غش تجيب مجموع !! حاكموا هذا الوزير وإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
————-
daliagamal2020@yahoo.com