الإثنين , 6 مايو 2024

بختي ضيف الله يكتب: عطر الذكريات..!

= 2173

daif-allah

 

مرّ بجانبها، وقد ترك رائحة عطر من زجاجة باريسية كان يخبئها في جيب معطفه، وصعد إلى غرفته في الطابق العلوي .

دخلت هي إلى غرفتها بعدما تذكرت لحظة اللقاء الأول، راحت تبحث في خزانتها عن صور تحفظ الذكريات الجميلة؛ الابتسامة لم تفارق وجهه وهو على أريكته الجلدية ومائدته ذات الزخرفة الشامية .

– ما أطيب قهوتك يا سيدة البيت ..!

هكذا كان يجاملها في كل مرة وهي تقدم له قهوته ..فيحمرّ وجهها خجلا وحياء..!

ابتسمت للذكرى، وبكت لرحيله الذي مرّ عليه ثلاث سنوات كانت مليئة بالحب الدافئ .

الدُرْجُ العلوي لا يزال يحضن زجاجات العطر الوردية، فرغت من كل شيء إلا من اللحظات السعيدة، كأنها ترش المكان بورد الحدائق..!

كم كانت عيناها سخية الدمع كسخاء زجاجاتها..!

دقت زوجة ابنها باب غرفتها، مسحت هي أثر الدمع.

– أدخلي ..يا ابنتي..

– عمتي، هذا العطر لكِ.. أنا لا أحبه..أخطأ ابنك في عنوانه ..!

ابتسمت ابتسامة بلون الحزن وقبلتها..

– أنا أنثى مثلك..خذي عطرك يا ابنتي واصعدي إلى زوجك وعيشي للذكرى واكتبيها بصدق ..إنما نحن صور عابرة..

————–

* بختي ضيف الله(المعتزبالله)..قاص من الجزائر.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 7128 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

3 تعليقات

  1. بختي ضيف الله(المعتزبالله)

    مرحبا ..

    شكرا لأسرة تحرير مجلتكم المحترمة التي منحتني فرصة على النشر على صفحاتهم الرائعة..

  2. بختي ضيف الله(المعتزبالله)

    مرحبا
    ..شكرا لأسرة تحرير مجلتكم المحترمة التي منحتني فرصة  النشر على صفحاتها الرائعة..

  3. نرحب بكم وبكل أهل الجزائر الكرام

    أسرة التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.