حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
مسقط: محمد سعد
تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط المسرحية الغنائية الشهيرة (قصة الحي الغربي)، والتي مازالت تعرض بنجاح على مسارح برودواي وغيرها من مدن العالم لقرابة خمسين سنة متواصلة. يقام العرض على مدار ثلاث ليال متتالية.
المسرحية الغنائية (قصة الحي الغربي) رائعة فنّية مقتبسة من مسرحية شكسبير الأسطورية "روميو وجولييت"، وقد لاقت نجاحًا مدوّيًا عند عرضها للمرّة الأولى في برودواي عام 1957 ورشّحت لنيل ستّ جوائز "طوني" عن فئات مختلفة منها فئة أفضل مسرحية غنائية. وقد عرضت 732 مرّة في برودواي قبل أن يبدأ عرضها في جولات خارجية. وقد فازت النسخة السينمائية منها التي صدرت عام 1961 بعشر جوائز أوسكار عن فئات مختلفة منها فئة أفضل فيلم.
وباتت "قصة الحي الغربي" اليوم من أكثر المسرحيات الغنائية نجاحًا وشعبيةً على الإطلاق. وباعتبارها من أهم مسرحيات برودواي الكلاسيكية، تواصل نجاحاتها المحطمة للأرقام القياسية وتستمر في إمتاع آلاف الجماهير حول العالم – وها هي اليوم تحطّ رحالها في دار الأوبرا السلطانية مسقط.
وعلى الرغم من أن هذه المسرحية تروي قصة مأساوية، فهي غنية باللوحات الراقصة والغنائية وهي معروفة على أنها رائعة درامية تتميّز بالرقصات المذهلة وتحمل في طيّاتها رسالة اجتماعية في غاية الأهمية. وكما تنتهي "روميو وجولييت"، تنتهي "قصة الحي الغربي" بتصالح الطرفين المتحاربين في وجه عبثية الحقد وموت روح شابة.
موسيقى (قصة الحي الغربي) من تأليف ليونارد برنشتاين الذي يعتبر النجم الأمريكي الأول في مجال قيادة الفرق الموسيقية. فبالإضافة إلى عمله الذي حمله لقيادة أعظم فرق الأوركسترا في العالم وجعله يعمل مع أشهر الفنانين المنفردين، ألّف موسيقى للحفلات والباليه والمسرح والأفلام. وتخصّص في موسيقى الجاز والموسيقى الجديدة ومقطوعات على الآلات الموسيقية لاقت نجاحًا كالذي لاقته المقطوعات الغنائية.
يقام عرض (قصة الحي الغربي)، على مدار ثلاث ليال متتالية أيام 23 و 24 و 25 فبراير الجاري، في السابعة مساء، وهو من إنتاج شركة بي بي بروموشن برودكشن.
