حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
حالة من الخوف والقلق تسيطر على الآباء، بسبب انتشار الفيروس المخلوي بين الأطفال والذي أصاب حتى الآن 73% منهم، بحسب المسح الطبي الذي أجرته وزارة الصحة والسكان .
وانتقل الخوف من المنازل إلى الحضانات، حيث أن الفيروس يصيب الأطفال الأقل من 5 سنوات ما يجعل المخاوف في تصاعد بسبب ضعف قدرة هذه الفئة العمرية على حماية أنفسها أو حتى تحمل الألم .
5 أعراض للفيروس المخلوي المنتشر بين الأطفال
والفيروس المخلوي يمكن تمييزه عن طريق 5 أعراض، هي، ارتفاع درجة الحرارة، الكحة، سيلان الأنف، البلغم، وفقدان الشهية.
كيف تميز الإصابة بالفيروس المخلوي ؟
ولأن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض البرد وأعراض فيروس كورونا، تقول الدكتورة كرستين عزيز، أستاذة الفيروسات، لـ”بوابة الأهرام”، إن أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي تبدأ بكحة شديدة وارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم .
الكحة والبلغم
وتوضح أن الكحة تكون مصحوبة بالبلغم في بعض الأحيان وهذا يعني وجود بكتريا ثانوية بسبب الالتهابات الشديدة التي يسببها الفيروس للشعب الهوائية وللرئة .
مضاعفات عدوى الفيروس المخلوي
وتشدد أستاذة الفيروسات على ضرورة إعطاء الطفل خافض للحرارة ودواء للكحة فور ظهور هذه الأعراض عليه وإذا لم تتراجع الأعراض خلال يومين يجب عليها التوجه إلى الطبيب أو المستشفى، موضحة أن التأخر في ذلك يعطي فرصة للبكتريا أن تتمكن من جسم الطفل وتكوّن كميات من الصديد التي تمثل خطر كبير على صحته .
وتوضح أستاذة الفيروسات أن إعطاء الطفل مضادات حيوية يعرضه للخطر مؤكدة أن المسموح فقط هو إعطائه خافض للحرارة ودواء للكحة وإذا لم تتحسن حالة الطفل فإن الطبيب هو الذي يحدد ويقرر استخدام المضادات الحيوية لأن استخدامها في بداية الفيروس خطر كبير على صحة الطفل.
طرق انتقال عدوى الفيروس المخلوي
وتنتقل العدوى للأطفال بالفيروس المخلوي عن طريق تقبيل البعض لهم أو ملامستهم لأدوات ملوثة ولذلك تحذر الطبيبة من عادة تقبيل الأطفال ومن استخدام الأطفال لأدوات الغير مثل أدوات الطعام أو حتى الأدوات الدراسية في الحضانات مع ضرورة تعليم الأمهات لهم غسيل اليدين باستمرار باستخدام الماء والصابون .
وهذا الفيروس يصاب به الجميع دون استثناء لكنه يصيب الأطفال أكثر من الرضاعة حتى سن 5 سنوات، لذلك تحذر الطبيبة من تواجد الأطفال في محيط أحد الأشخاص أثناء عطسهم أو سعالهم لأن الرذاذ الناتج عنهما يحمل عدوى الفيروس .
الفيروسات التنفسية
والفيروس المخلوي ليس بجديد فهو من الفيروسات التنفسية التي تنتشر في فصل الشتاء مع الموجات الباردة من الهواء لكن تتمثل خطورته في أنه يستهدف الأطفال بنسبة كبيرة ويُحدث التهاب رئوي حاد يؤدي في حالات كثيرة إلى الفشل الرئوي لذلك تحتاج بعض الإصابات إلى دخول المستشفى لتوفير الأكسجين ويصل المصاب إلى هذه المرحلة بسبب تأخر عرضه على الطبيب .
مخاطر الفيروس المخلوي
ويصبح الفيروس المخلوي أكثر خطورة على كل من الأطفال أو الكبار إذا كان المصاب يعاني من ضعف في المناعة فيقول الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة إن ضعف المناعة يجعل المصاب غير قادرا على صد العدوى وبذلك يكون الطريق ممهد للإصابة .
ويشدد استشاري الحساسية والمناعة على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية داخل المنازل وداخل الحضانات الدراسية للحفاظ على الأطفال من عدوى الفيروس المخلوي مع ضرورة اتباع الأمهات لنظام غذائي صحي للأطفال يعمل على تقوية المناعة لديهم .
الوقاية من الفيروس المخلوي
الدكتور أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، قال إن الفيروس المخلوي ينتشر في بداية فصل الشتاء ولا داع للقلق منه إذا كانت الأسرة تحافظ على النظافة الشخصية للمنزل وعلى كفاءة مناعة الجسم لجميع أفرادها وليس للأطفال فقط .
ويضيف الدكتور أشرف حاتم، إن انتشار الفيروس المخلوي وقبله فيروس كورونا المستجد، كل هذه الفيروسات تدق جرس إنذار حول ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامة عند التجمعات البشرية لعدم التعرض لرذاذ البعض ممن يسعلون أو يعطسون وتدق جرس إنذار أيضًا حول اتباع نظام غذائي صحي يدعم كفاءة عمل جهاز المناعة لأنها السلاح الأول ضد الفيروسات.
