الخميس , 28 مارس 2024

“الخطاب”… قصة قصيرة بقلم: د. محمد محي الدين أبو بيه

= 8338

جلست أقلب دفاتري القديمة عسي ان أجد ما يسلّي وحدتي في هذه الليلة الماطره فقد انطفأت الكهرباء ولم يعد لي الا هذا السراج الذي اشعلته فمنه الدفء الذي يسري ببطء داخل اضلاعي ومنه استضيء …
وجدت ضالتي في خطاب كنت قد كتبته لاحدي الفتيات اللاتي كنت قد وقعت في غرامها وأنا في العشرينات من عمري
فالواضح اني لم أرسله لسبب ما
مرت السنون سراعا حتي اني لا اتذكر تفاصيل قصتي معها …فيالا الانسان اسم علي مسمي…نسيان في نسيان
كنا علي موعد معا لندبر أمر هروبناولم اذهب فكتبت اعتذارا لها فقد داهمت منزلنا قوات أمنيه واحتجزتني عدة أيام
اسمها كريستين وكانت جارتي ولم افهم وقتها علة اهلها واهلي في رفض ارتباطنا
فنزعنا الي الهروب الذي لم يتم بناءا علي ثنايا الخطاب ووقتها لم يكن هناك جوالات حتي يتم التواصل بيننا سرا
وسط الهدوء الذي كسره طرق شديد علي الباب فانتبهت وتركت الخطاب وذهبت سريعا حاملا السراج
عندما فتحت الباب وجدت رجلا ذا لباس ديني ينم علي انه مسيحي الهوية
أدخلته لكنه قال لي لوسمحت السيارة معطلة وكما ترى الكهرباء مقطوعة ولم أجد سوى بيتك بجوار ورشة اصلاح السيارات هنا
ذهبت معه ناحية السيارة التي بها سيدة قال لي انها زوجته
لم استوضح وجهها تماما فالظلمة تملأ المكان…وعرضت عليهما أن يدخلا البيت حتي تهدأ الامطار وأرى ما بالسيارة من عطب فأنا مهندس ميكانيكي وورشتي بجوار المنزل
أدخلتهما وكانت المفاجأة
كريستين
من.؟..حسن؟
هل هو حسن الذي حدثتيني عنه
نعم
يا للمفارقات
حسبتك سافرت خارج البلاد بعد الذي كان
صمت مؤقت أصابني من وقع المقابله واندهاشي من معرفة زوجها لحكايتنا
ألم تتزوج؟
بل تزوجت ولكن زوجتي مع ابنتي بالقاهره حيث تدرس
ولك ابنه؟
نعم بكلية طب الاسنان
وانتِ؟
نعم معي مايكل ويدرس أيضاً طب الاسنان بالقاهرة
وهنا التفت إلى زوجها قائلا: المعادلة أصبحت أصعب…أليس كذلك؟
فضحك قائلا…لا نريد تدخلا من أحد ثانيةً هههههه.

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6196 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.