بقلم: طارق محمد احمد تغيان
عندما نبحث في تاريخ حروب العالم لاتجد حرباً حدثت بدون أسري حتي في العصر القديم.
ففي معركة ” البسوس ” أشهر معارك العرب كان هناك الكثير من الأسري والسبايا من النساء , وفي غزوة “بدر” التي كانت بين المسلمين والمشركين تم أسر العديد من المشركين , وكان الرسول صلي الله عليه وسلم رفيقاً بهم , حتي أنه لم يرضي أن يقيدوا الأسري , وأمر كل واحد من أسري المشركين أن يّعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة مقابل حريته.
أما إذا ذهبنا إلي تاريخ الحروب الأوروبية لن تجد سوي إهانة الأسري وممن الممكن قتلهم , وإعدامهم أو يجعلونهم يعملون في مناجم الفحم لتزويد الدبابات بالوقود اللازم , كما حدث بحق الجنود الأمريكيين في اليابان , ستجد الكثير من الجرائم التي وقعت بحق الأسري في العالم كله بخلاف الحروب التي وقعت في بلاد الإسلام , ففي مصر ودول المشرق الإسلامي , قال الكثير من الأسري الأوروبيين بأنه وجد معاملة حسنة في هذه البلاد , بينما وجد الأسري المسلمين في أوروبا الكثير من ألوان العذاب والإهانة النفسية والبدنية.
كما أذكر لك حرب الأيام الستة ” وتُعرف في مصر بنكسة 67 والتي راح ضحيتها أكثر من 25 ألف شهيد عربي , هذه النكسة التي غيرت خريطة الشرق الأوسط وغيرت جغرافيته , كان الأسري المصريون في هذه الحرب إما ضحية للقتل أو السحق تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية الأمريكية وبعد ذلك يتم دفنهم في مقابر جماعية لإخفء جرائمهم.
وفي الحرب العراقية الإيرانية , عاملت إيران الأسري العراقيين معاملة الحيوانات التي ليست لهم علاقة بالإنسانية , واعتبرتهم كفار لايؤمنون بالله حتي الطعام لم يكن موفر بطريقة لائقة لهم فهم كانوا سيطعمون الحيوانات فقط , وقعت الكثير من المذابح بحق الأسري العراقيين في معسكرات الأسري الإيرانية , ومازال الكثير من الأسري العراقيين موجودون في سجون إيران حتي اليوم .
وفي النهاية
هناك العديد من المجازر التي حدثت بحق الأسري في معظم أنحاء العالم , لم أذكرها بسبب ضيق الوقت , ولكن في النهاية نحن بشر لماذا نعامل بعضنا معاملة الحيوانات بغض النظر مسيحيون أو مسلمون أويهود فالحق في الحياة مكفول لكل البشر .