وقد مللتُ الغياب،
وأصبحتُ في العتابِ ثرثارة،
وبلغَ صبري من طُولهِ عجزًا،
فهرولتُ في الدروبِ بحثًا،
وسرقتُ من الأيامِ ساعاتٍ بقربك،
وغضبتُ من شوقي إليك،
فاستحلَيتُ التفكيرَ فيك دواءً،
فوجدتُ أن لا مفرَّ…
سأبني لك بيتًا لا يعرفُ مكانَهُ أحد،
أمتلكُ أنا وحدي مفتاحَه،
وأحبسك فيه بهواي أعوامًا.
لكن، يا حبيبي،
لن أكرهك وإن ابتعدت،
سأظلُّ تحت قدميك عشقًا،
لا يأخذك مني بشرٌ… ولا حلم،
وسأصنع للزمن سلاحًا قاتلًا،
حتى تتوقفَ عقاربُهُ
أسْرًا…