الجمعة , 29 مارس 2024

هبة حسين تكتب: احذروا السموم الرقمية!

= 1354

Heba Hussain


انتشر في الآونة الأخيرة ادمان الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي حتي أصبح مصدر قلق ومرضا اجتماعيا يستوجب العلاج أحيانا حينما يحكم قبضته علي المتلقي ويقلب حياته رأسا علي عقب.. يدمر علاقاته الأسرية والاجتماعية ويعرقل أداءه في العمل لأنه باختصار تحول لرقم واحد في حياته.. فالاتصال المفرط بالشبكة العنكبوتية يعد مرض العصر، خاصة في البلدان المتقدمة وقد يؤدي للإصابة بالاكتئاب.

وبالتأكيد فإن ادمان الانترنت ولو بدرجات مختلفة بدأ ينتشر في مصر بعدما كشفت دراسة حديثة أن مصر الأولي عربيا في استخدام الـفيسبوك بنحو 28 مليون مستخدم في 2015 (31% من السكان) وبزيادة 17% عن العام الماضي وأن 52% منهم أقل من 25 سنة، 65% منهم ذكور، و35%  إناث، ويستخدم 82% منهم التليفون المحمول في دخول الإنترنت.

وفي رأيي أنه يمكن استغلال هذا الاقبال من الشباب لاعادة تصحيح المفاهيم الخاطئة لديه حتي لانتركه عرضة للوقوع في براثن من يبرعون في غسيل الدماغ.  

ورغم الاقبال الرهيب علي مواقع التواصل الاجتماعي الا أن دراسة أعدها معهد أبحاث دنماركي أكدت أن الناس يكونون أكثر سعادة بعيدا عن الفيسبوك، فالأشخاص الذين تخلوا عنه لمدة أسبوع أصبحوا أكثر ارتياحاً وتوازناً وتركيزاً من الذين استمروا في استخدام الموقع الشهير.

ونظرا للآثار السلبية التي يتسبب فيها ادمان الانترنت، تم تصميم برنامج «ديجيتال ديتوكس» للتخلص من «السموم الرقمية» وهو يشبه علاج إدمان المخدرات حيث يعتمد بداية علي المداواة بالعقاقير ثم تدريبات نفسية بهدف الحد من التوتر واستغلال الوقت للقيام بأنشطة اجتماعية للاستمتاع بالحياة من جديد.

ومؤخرا افتتح في ولاية بنسلفانيا الأمريكية قسم خاص لعلاج مدمني الانترنت مقابل 14 ألف دولار وخلال 10 أيام  فقط يتم الشفاء، كما أن البرنامج معمول به في دول أخري مثل سويسرا وكوريا الجنوبية.

وكانت عالمة النفس الأمريكية «كيمبرلي يونج» أول من وضع مصطلح «إدمان الإنترنت» وصفا لمن يمضي أكثر من 38 ساعة أسبوعياً. وتشمل عوارضه ارتباك نمط  الحياة، وفقدان الوظيفة أو التوقف عن الدراسة، ويعاني ضحاياه مثل مدمني المخدرات من سرعة التهيج والغضب والإصابة بالقلق عند التوقف عن استخدام الإنترنت أو ألعاب الفيديو أو عند إجبارهم علي ذلك.

ولهذا عليك أن تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارك فاعلا لا مفعولا به.

————

hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6861 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.