الجمعة , 29 مارس 2024

منى العزب تكتب: المبشرون بالبرلمان!

= 1625

Mona Azab 3


تشير نتائج الإنتخابات البرلمانية حتي الآن الي التركيبة المتوقعة للبرلمان القادم، والتي يغلب عليها طيف سياسي واحد هم المؤيدون والمباركون، في حين يغيب عنها المعارضة الوطنية التي يحتاجها النظام اكثر من حاجته الي المؤيدين.

المؤيدون يملكون نفس الفكر، بلا إضافة، ولا رؤية جديدة .. كما لا يرون النقاط السلبية التي تحتاج للتعديل. أويرونها، ولا يملكون القدرة علي التحدث فيها. وبالتالي فإن وجودهم في البرلمان لا يضيف كثيرا، في حين ان المعارضة الوطنية، وأؤكد الوطنية فقط، وغير المغرضة، هي من تملك الإشارة الي نقاط الضعف فيمكن حينئذ تلافيها، كما قد تملك رؤي للحل، وقدرة علي طرحها دون تحفظ.

وينص القانون علي حق رئيس الجمهورية في تعيين 5% من اعضاء البرلمان، وهوما يعني ان هناك 27 عضوا سيتم تعيينهم، وهوحق يعطيه القانون للرئيس لضبط ميزان البرلمان، وتعيين الفئات التي لم تتمكن من النجاح عبر الصناديق كالأقباط أوالمرأة، والذين نجحوا بالتصويت فأصبحت الحاجة اكبر لتعويض نقص المعارضة.

المعينون إذا أحسن اختيارهم سيساهمون في اعتدال كفة ميزان البرلمان التي ساهم في ميلها قانون الانتخابات الذي أظهرت التجربة عيوبه، وننتظر وضعه علي اول قائمة القوانين التي تحتاج لمشرط اللجنة التشريعية بالبرلمان القادم.

واذا كنا في مرحلة حرجة حقا فما نحتاجه هو برلمان متوازن. فحرج المرحلة ليس مبررا للبرلمان الموالي، وانما الي مجلس تشريعي يحوي من يمثلون المعارضة التي تملك الضوء الكاشف للعيوب، ونقاط الضعف، وقد تملك رؤية للحل ستكون غائبة عنا اذا لم نحرص علي وجودها.

برلمان بدون المعارضة الكاشفة قد يكون ارتدادا للخلف، ولوكان البرلمان المولي سندا للحاكم لكان برلمان 2010 سندا لنظام  مبارك، في حين انه كان احد معاول هدمه.

انتظر 27 رجلا وامرأة يحملون رؤي واضافة للبرلمان تعدل الميزان ويكون من بينهم من يصلح رئيسا للبرلمان وهي مهمة ليست سهلة في ظل التركيبة الحالية له.

الأحداث الأخيرة اثبتت ان الحاجة الي من يضبط الايقاع حاجة مستمرة، ومن هذه الأحداث التلاسن بين مرشحي بعض القوائم.ولو لم يشمل البرلمان من يقدر علي ضبط ايقاعه فقد نري فيه من الأحداث ما يبعده عن دوره الاساسي، ويشغل اعضاءه بالخلافات فيما بينهم.

.. البرلمان في حاجة إلى من يضبط كفة الميزان.
—————————
Mona.alazab12@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6911 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.