ثبت في الحديث الصحيح أن الرسول صلى عليه وسلم قال: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة هذا يدل على أن قراءة سورة البقرة، وقراءة القرآن والإكثار من الذكر من أسباب طرد الشيطان والحماية من شره، فيشرع للمرأة وللرجل أن يكون لهم نصيب من القراءة في البيت من قراءة القرآن، والإكثار من ذكر الله؛ لأن ذلك من أسباب السلامة من شر عدو الله الشيطان.
الله يقول سبحانه: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف:36] ومعنى (يعش) يعني: يغفل ويعرض فالغفلة عن ذكر الله، وعن قراءة القرآن من أسباب استيلاء الشياطين على الإنسان، وكثرة الوساوس، والهموم، وكثرة القراءة للقرآن، وكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والاستغفار من أسباب طرد الشيطان.
ومن أسباب سلامة القلب من الوساوس والهواجس الضارة، فنوصي من يستمع هذا البرنامج نوصيه بالإكثار من ذكر الله، من قراءة القرآن في الليل والنهار، في جميع الأوقات في التسبيح والتهليل، فإن هذا كله من أسباب الحماية من عدو الله، ومن أسباب عدم الوساوس ومن أسباب طرد الشياطين من بيتك.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مرفوعا وموقوفا ، ولفظه : ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا وَسَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ تُقْرَأُ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) .
وحسنه الألباني في ” الصحيحة ” (588) .
وقد روى مسلم (780) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” يعني إذا قرأت في بيتك سورة البقرة : فإن الشيطان يفر منه ، ولا يقرب البيت ؛ والسبب أن في سورة البقرة (آية الكرسي).