أكدت دراسات حديثة أن العمل بالمنزل والذى فرضته ظروف الاغلاق بسبب جائحة كورونا على مدى العامين الماضيين، كانت له عواقب سلبية على الصحة العامة للموظفين رغم أنه شكل ضرورة صحية لتقليل خطر الاصابة بالفيروس بالاضافة لفوائد أخرى عديدة سواء للبشر أو لكوكب الأرض.
فقد لاحظ الأطباء نقص فيتامين “د” لدى البالغين الذين يعملون من المنزل لعدم حصولهم على كفايتهم منه نتيجة عدم تعرضهم لأشعة الشمس، اذ لا يكفى التعرض لها عبر النوافذ، وهو ما يظهر فى شكواهم من آلام الظهر والعضلات والعظام والتعب والالتهاب وتساقط الشعر ومشاكل الأسنان وبطء التئام الجروح والاكتئاب ومشاكل الجلد بسبب نقص هذا الفيتامين.
والمعروف أن فيتامين”د” ضروري لتنظيم الكالسيوم والفوسفات في الجسم، إلى جانب نمو العظام. كما أنه يُعزز وظيفة المناعة ويثبط الالتهاب ويمنع اضطرابات التمثيل الغذائى والاضطرابات النفسية. لذا ينصح الأطباء بالتعرض لأشعة الشمس المباشرة فى الأماكن غير المزدحمة وممارسة الرياضة يوميًا مثل المشى أوركوب الدراجات أوحتى عمل بعض التمرينات الرياضية لمدة 10 دقائق يوميا لتجنب الاصابة بالسمنة أثناء العمل من المنزل. كما يمكن تعويض نقص فيتامين “د” من مصادره الغذائية مثل السالمون والبيض واللحوم الحمراء.
على جانب آخر، أشار تقرير علمى الى أن المشكلة الكبرى التى تواجه العاملين من المنزل هى الشعور بالاجهاد نتيجة عدم القدرة على تحديد ساعات العمل، وهو مايستلزم أخذ فترات راحة قصيرة أثناء العمل لتعزيز الصحة العقلية وزيادة الانتاجية. كما أن افتقاد التعامل المباشر مع الآخرين والتعرض لتجارب جديدة قد يؤثر على الصحة النفسية. وحتى يأتى العمل من المنزل ثماره دون ضرر، لابد أن توازن بين عملك وممارساتك اليومية لتلائم نمط حياتك وتحقق الفائدة المرجوة من العمل بالمنزل.
———————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com