حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتبت/ نهى هنو
علاقة المخ بالجسد علاقة مُعقدة لا يمكننا الحديث عنها فى مقال واحد و لكن خلق الله الانسان بقدرة هائلة تجعله يستطيع فعل جميع الاشياء التى تحقق له الاستفادة القصوى و تعمل على رفع انتاجيته ،و تحقق الرياضة هذا التوازن لكل من العقل و البدن فى اّن واحد و ما ستقرأءه فى السطور القادمة سيجعلك تدمن هذه العادة المفيدة و المُذهلة دون توقف و تزيد من قدرة تأملك لقدرة الله فى خلق كل شئ و خاصة جسم الإنسان بإتقان نعجز جميعا عن فهمه اذا كنت لا تمارسها و اذا كنت ممن يدمنوها فتزيد من حماستك.
ما أثبتته الدراسات العلمية و البحث العلمى عن تأثير الرياضة على مخ الإنسان لا حدود له فهى المؤثر الرئيسى لتنمية مهارات التفكير لدى الشخص فالعلاقة بين البدن و الدماغ هى علاقة معلومة حيث يؤثر العقل فى البدن و يؤثر البدن فى العقل، لذا لم تنتشر المقولة الشهيرة “العقل السليم فى الجسم السليم” عبثاً و لكنها حقيقية و مُعبرة جدا و لذلك فيمكنك تدريب الدماغ لحدوث تغيير فيها و تدريب البدن لحدوث تغيير فيه و هذا بحسب ما ذكره “موقع جو هارت.”
ترجع ايضا نتائج تلك البحوث الى ان التمارين البدنية تساعد على زيادة سرعة التفكير و تسمح للانسان بتعلم قضايا اكثر تعقيدا ،فى مثال شهير على ذلك أوضح الممثل المشهور ارنولد شوارزنجر حاكم كاليفيورنيا و بطل كمال الاجسام فى كتابه “ان الفائدة التى يجنيها من سباقاته هى طريقة الربط الذهنى الذى يستخدمه لتنفيذ التمارين الرياضية فهو يُركز ذهنيا على تمرين العضلات التى يريد تحسٌنها فقط فى كل مرة يتدرب فيها و هذا التركيز هو الذى يساعد على تطوير البنية العضلية و لا نجد جميعا تفسيرا علميا لهذا التقارب العقلى للتمارين الرياضية و لكن هذا ما يفعله شوارزنجر و هو ربط الدماغ “العقل” بالجسم “التمارين ” بحسب ما ذكر ايضا موقع “جو هارت.”
يساعد المشى على زيادة دوران الدم و يساعد على تزويد الخلايا بالاوكسجين و هذا بدوره يعمل على تحسين خلايا المخ و يزيد من مهارات تحسن الذاكرة خاصة عند النساء كلما تقدم العمر ،كما ان تلك التمارين تساعد على ابقاء ما يسمى مُستلمات الدماغ و تتوقف بتوقف تلك الانشطة و تعود مع عودتها و هذا ما يوضح لنا لماذا يجد بعض الناس تحٌسن التفكير و المناقشة خلال المشى.
كما تعمل الرياضة على مجموعة من الوظائف الحيوية الاخرى الهامة و منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلى:
معالجة المعلومات ووظائف الذاكرة اذا تم التدريب لمدة 20 دقيقة “بحسب ما جاء فى دراسة قسم العلوم التمريضية فى جامعة جورجيا
تخفى نمو الروابط الجديدة بين الخلايا فى مجموعة واسعة من المناطق القشرية فى الدماغ و تزيد من نمو الروابط العصبية فى الدماغ ” دراسات بجامعة كاليفورينيا”
تعمل على تحسين الخلايا التالفة فى المخ
تمارين الصباح تؤدى الى زيادة نشاط المخ و بالتالى الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة و تحسين الاستجابة للحالات المٌعقدة
تحمى المخ من الاصابة بالامراض العصبية مثل الزهايمر، الشلل الرعاش، ومنع الاصابة بالسكتتات الدماغية
تفرز النواقل العصبية المرتبطة بالاحساس المسؤلة عن الراحة الجسدية و النفسية فهى فعالة فى بعض حالات الاكتئاب
تساعد على افراز هرمونات التهدئة كالسييرتونين و الدوبامين لمحاربة القلق
تزيد من شعور الفرد بالتقدير الذاتى نظراً لما يتم تحفيزه فى منطقة المخ المعروفة بأسم “الدائرة العصبية المُخططة الامامية”
كما انها تساعد على الابداع و الخيال فهى مؤثرة جدا فى المراحل الاولى للإبداع لما تحدثه من تنشيط فى المخ
ساعة اسبوعيا تقيك من الاكتئاب بحسب دراسة علمية نشرت فى المجلة الامريكية للطب النفسى
كلما كانت الحركات مُعقدة كلما زاد تعقيد الاتصالات المتشابكة المُتكونة بالمخ بداية من المشى و حتى رفع الاثقال و الاوزان الثقيلة و هذا بدوره يؤثر إيجابا على الفرد.
تقلل من التشتت الذهنى و تساعد على النوم المُنتظم و التمتع بحالة ذهنية أفضل و مزاج مُعتدل فى حال الاستمرار فيها
تعمل على خفض مستويات الكورتزيول الذى اثبت انه المسؤل عن الضغط النفسى الشديد و هذه الحالة العاطًفية الغير مٌستقرة
تساعد على خلق خلايا عصبية جديدة فى منطقتين و هما الحصين و هو المسؤل عن الذاكرة الطويلة المدى و المنطقة المسؤلة عن الرائحة و التذوق.
