الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: هجمات مرتدة!

= 3991

رغم حالة الغضب التي انتابتني عقب قراءة الواقعة علي وسائل التواصل الإجتماعي…إلا أنني لم أكتب عن طالبة كلية آداب طنطا .. التي تعرضت للتنمر والإهانة من سيدتين نصبتا انفسهن حاميتين للفضيلة والاخلاق، وانهن يدعين الي الله بالموعظة بعد أن تنمروا علي الفتاه وملابسها.

لم أكتب لأنني وللحق وجدت أن معظم وسائل الاعلام تناصر الفتاه وتدافع عنها .. كما لم يقصر الأب في حق ابنته التي اندفع لاسترداد حقها وكرامتها .. واستجابت ادارة الجامعه والنيابه العامه .. خلال يوم وليلة، فشعرت بطاقة من الحرية والتنوير تسري في مجتمعنا الذي عاني كثيرا من الوهابيين والسلفيين بافكارهم التي فرضوها علينا قهرا !

ولكن تفاؤلي لم يدم طويلا .. ففي اليوم التالي مباشرة ظهرت علينا فتاة البوركيني بقضيتها التافهة، مدعية ان احد النوادي الخاصة بكريمة المجتمع وهي ليست منهم أصلا، أهانوا حجابها وعفتها .. وحاولت هي ووالدتها التي تجيد التعامل مع الإعلام احتلال صدارة الميديا، واعتلاء التريند للتغطية علي موضوع الطالبة!!

والظاهر .. أن القوي الظلامية لا تيأس ولم تكتف بالرد علي فتاة آداب طنطا بالهجمة المرتدة، بفتاة البوركيني .. وانما فوجئنا (بهجوم مضاد) كاسح بموضوع حلا شيحه الأكثر افتعالا !! وبدلا من التنمر علي طالبة جامعية بسيطة. بدأوا التخبيط في الحلل بالتنمر على الفن وإدانة أهله ودعوتهم للتوبة من خلال فنانة مهترئة نفسيا يمكن شراء إتجاهاتها بكام مليون جنيه ! واصبح حالنا بعد شهر واحد بدلا من الدفاع عن فتاة واحده ، بندافع عن فنانين مصر كلهم ونقابة الممثلين ، بل والفن نفسه !!

وهنا يجب علينا الإنتباه .. فما زالت قوى الظلام تجيد الهجوم المضاد للدفاع عن شيوخهم وأفكارهم وأتباعهم ، بمنتهي القوة والشراسة.

واذا أخدنا خطوة للأمام نحو النور بيعرفوا بمنتهي الخبث والدهاء يرجعونا عشرة خطوات للوراء!!

——————
* مدير تحرير أخبار اليوم

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7040 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.