الجمعة , 26 أبريل 2024

ما هو الورد اليومي الذي يجب على الانسان أن يلتزم به؟

= 2429

 

القرآن الكريم نور من رب العالمين، وهو الرحمة العظيمة المهداة للأمة، وجعل تلاوته عبادة، بل جعل في تلاوته أيضاً أسباباً للشفاء من مختلف العلل النفسية والماديّة التي تعترض المسلم في حياته، فهو الحصن الشامل الحصين للمسلم، وفي تلاوته أعظم أنواع الأجر، وتترتب على فوائد عظيمة جداً عندما يواظب المسلم عليها بشكل يومي.

 وفوائد تلاوة القرآن الكريم عظيمة جداً، ولا يمكن حصرها، وحري بنا أن نجدد علاقتنا بكتاب الله عزّ وجل، ونتعهده بشكل يومي، تلاوةً وتدبراً، وفهماً، وحفظاً لآياته، فبذلك تستقيم كل أمور حياتنا.

والوِرد من القُرآن هو: الجُزء منه، وسُمِّي وِرداً؛ لأنّ المسلم يقصد مُوافاتَه، وقراءَتَه، وقد تم تعريفه بأنه وظيفة مُحدَّدة من القراءة، ونَحوه، وعليه فإنّ الوِرد من القُرآن هو: مِقدار مَعلوم من قراءته؛ فقد يكون الرُّبع، أو السُّبُع، أو النصف منه، أو نَحو ذلك، أنه ما يُحدّده الإنسان لنفسه في اليوم، أو الليلة من العمل، و أنّه الوقت الذي يُخصّصه الشخص من ليلٍ، أو نهار؛ للتقرُّب إلى الله -تعالى-.

هناك الكثير من الفضائل التي يتحصّل عليها الإنسان بتلاوته القرآنَ، وبيان بعضها فيما يأتي:

تلاوة القرآن سبب في نَيل شفاعة القرآن يوم القيامة؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الذي قال فيه: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).

تلاوة آية واحدة من القرآن في الصلاة خَيرٌ من حُمر النِّعَم؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام- الذي ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، أنّه قال: (أَيُحِبُّ أحَدُكُمْ إذا رَجَعَ إلى أهْلِهِ أنْ يَجِدَ فيه ثَلاثَ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ؟ قُلْنا: نَعَمْ، قالَ: فَثَلاثُ آياتٍ يَقْرَأُ بهِنَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، خَيْرٌ له مِن ثَلاثِ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ).

تلاوة القرآن سبب من أسباب تنزُّل السكينة والطمأنينة؛ لِما فيه من راحة، وسعادة للقلب، وخاصّةً لِمَن يُعاني من ضيق الصَّدر، والقلق؛ فقد جاء عن عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- أنّه قال: “لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام ربّكم”.

والشّعور بالسّعادة، والفرح، والطمأنينة، والرّحمة، والبهجة الممتدّة مع قراءة كل آية من آيات القرآن الكريم، كما أنّ في قراءته شفاءٌ لكلّ مرضٍ روحيّ أو ماديّ، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.. [يونس : ٥٧].

تلاوة القرآن، والعمل به سببٌ لرَفْع الدرجات في الجنّة يوم القيامة؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ قال: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ : اقرأْ وارقَ ورتِّلْ ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا ، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها).

تلاوة القرآن سبب من أسباب الهداية؛ فقد قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ).

تلاوة القرآن تزرع في نفس المسلم الثقة، وأنّ الله معه في كلّ وقت ومكان، وأنّ الله حامٍ له لا محال، يقول تعالى في محكم كتابه: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}.. [الأنبياء :87 – 88].

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 10253 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.