الخميس , 28 مارس 2024

عزيزتي الأم: هل تجيدين الحوار مع طفلك؟

= 1314

شيماء محمود

الحوار عملية اتصال مباشرة، والحوار مع الطفل تحديدا يبدأ دائما داخل الأسرة، لذا تقع المسؤولية على الوالدين في تحديد كيف ومتى يتكلم طفلهما؟ وكيف يستمع للآخرين؟ وما هي الطريقة التى يعبر بها عن رأيه. فالطفل مرآة تعكس سلوكيات الوالدين.

ومن خلال الحوار، يكتسب الطفل مهارات الحديث والإنصات مما يساعده على زياده ثقته بنفسه. ويساعدك كأب وكأم فى معرفه شخصية طفلك وطبيعته واحتياجاته.

وكثيرا ما يسأل الآباء والأمهات: فى أى عمر يبدأ الحوار مع الطفل؟

والإجابة أن الحوار مع الطفل تبدأ منذ فترة الرضاعة، بأن تتحدث الأم مع طفلها فى أي شىء، أو أن تحكي له قصة أثناء فترة دخوله فى النوم أو أثناء الاستحمام فالأطفال يحتفظون بكل ما يسمعون من أصوات حتى تتكون لديهم حصيلة من الأصوات والكلمات. ثم يبدأ الطفل بعد سته أشهر في تقليد هذه الأصوات بصوره غير مفهومة بالنسبة لنا، وعادة ما تكون الأصوات التى يصدرها الطفل فى هذه الفتره هى نفس الأصوات التى يصدرها كل الأطفال بكل اللغات.

وتسأل كل أم:كيف أدير حوارا مع طفلي بشكل جيد؟

والإجابة في اتباع الخطوات التالية:
1- من المهم ان تعلمي جيدا المرحلة التى يمر بها طفلك، لتعامليه على قدر سنه وعقله لا على قدر عقلك وخبراتك.
2- تحدثى مع طفلك باحترام ولا تهينيه لكى لا ينفر من الحوار معك.
3- ابدأي الحوار مع طفلك بالأشياء المتفق عليها بينكما، لأن ذلك سيساعد على خلق جو هادئ فى الحوار.
(مثال): قولي له “أنا مبسوطة منك لأنك تذاكر دروسك جيدا مع إنك بتضرب زميلك فى المدرسة”..فهنا بدأت معه الحوار بشئ متفقين عليه ليطمئن إليكي، ويتقبل بعد ذلك تغيير السلوك الآخر غير المرغوب فيه.
4- ابتعدي عن الكلمات الغامضة والتى تعطي للطفل أكثر من معنى، مما يؤدي إلى خوفه من الحوار معك.
(مثال): الجمله الشهيره التى تقولها كل أم تقريبا لطفلها: “لما بابا يجي هقوله”..هذه الجملة تؤدي إلى خوف الطفل من الأب أكثر من خوفه من العقاب، وخوف الطفل هو من أكثر الحواجز التى تعوق الحوار بينك وبينه.
5- احذري أن يرتفع صوتك فى الحوار مع طفلك لأن فى هذا إيذاء نفسي له.
6- ابتعدي عن أسلوب التهديد والقسوة والإهانة فى الحوار مع طفلك حتى لو كان مخطئا لأن هذا يضعف ثقته بنفسه.
7- لا تحدثي طفلك وانت مشغولة فى واجبات البيت أو تتحدثين في التليفون..وغيرها. فمن شأن هذا أن يجعله يشعر بعدم أهميته عندك.
8- تحدثي مع طفلك وليس إليه. فالتحدث إلى الطفل هو محادثة من طرف واحد، أما التحدث مع الطفل فهو عبارة عن محادثة بين طرفين حيث تتحدثين معه وتستمعين لما يقول.
(مثال): قولى له “مش احنا متفقين انك تعمل دروسك قبل ما نذهب للنادي؟”.. بهذا الشكل تتحدثى معه فى صوره سؤال وتتركى له الجواب لكى يشعر انك تناقشيه..وهنا سوف يستجيب للحوار ويقتنع بكلامك. ولا يجب أن تتحدثى إليه بأن تقولى له “حالا تعمل دروسك قبل ما نذهب للنادي”..هنا يشعر الطفل بأنه يتلقى منك الأمر، والأطفال لا يتقبلون الأوامر ويقابلونها بالتمرد والعناد.
9- اجعلى طفلك يختار. حتى ولو كانت أشياء بسيطة فخذي رأيه فى اختيار ملابسه مثلا بأن تحددي قطعتين وتقولى له ما رأيك؟ وكرري هذه العملية فى كل شئ يخصه لأن هذا ينمي عند الطفل الذوق والاعتماد عن النفس.
10- يجب أن تنصتى جيدا فى الحوار مع طفلك. حتى ولو في أشياء صغيرة وتتحدثى معه عن كل ما يخصه من علاقته بأصدقائه وبالمدرسين..وغير ذلك..لأن هذا يشعره بأهميته بالنسبه لك.
11- تحدثي مع طفلك إذا شعرتى أن لديه مشكلة مع أصدقائه فى المدرسة أو مع اخوانه في المنزل..حتى لو كانت مشكلة بسيطة من وجهة نظرك فلا تشعريه بهذا، ولكن ساعديه فى حل المشكلة بهدوء لأن أكثر وقت يحتاج فيه الطفل للحوار عندما يمر بموقف أو مشكلة.
12- اثناء الحوار مع طفلك..استخدمي الابتسامة مع لمسه حانية على شعره أو كتفه فهذه أسرع طريق لاحتواء طفلك.
————————————————–
* اخصائية الإرشاد الأسري.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: كلمات تأسر القلوب

عدد المشاهدات = 402 ما زلت أتذكر كلمات إحدى السيدات الإيجابية المرصعة بالرقي والتي ستبقى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.