حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تأليف: هبه سلطان
كان يا ماكان…
يحكى أنه في قديم الزمان، كان هناك أسد شجاع وحكيم، يحكم غابة كبيرة، عاشت فيها جميع الحيوانات.
كانت الحيوانات بتحب الأسد ملك الغابة، والأسد كمان كان يحب جميع حيوانات الغابة.
وفي يوم من الأيام، والأسد جالس تحت الشجرة في الغابة، سمع صوت جميل، اكتشف أنه صوت العصفور الجميل.
دعا الأسد العصفور وقال له
أيها العصفور: ما رأيك أن تغرد كل صباح حتى يستيقظ جميع حيوانات الغابة باكرا، يسبحون لله، ويبدأون العمل في الغابة، وفي يوم الإجازة تغرد بصوتك الجميل، فتجتمع الحيوانات، و نقضي يوما رائعا معا.
قبل العصفور عرض الأسد، وبدأ التنفيذ، فرحت حيوانات الغابة بصوت العصفور، والاستيقاظ مبكرا، والعمل باجتهاد.
لكن كان في الغابة ثعلب مكار، سمع عن صوت العصفور، فكر في حيلة حتى يأخذ العصفور، و يستمع لصوته بمفرده، وبالفعل ذهب الثعلب للعصفور وقال له:
يا عصفور إني ثعلب مريض، وأريدك ان تذهب معي، فاستمع لصوتك، فاشفي من مرضي، واعيدك بعدها الى الغابة مرة أخرى.
وافق العصفور على الذهاب مع الثعلب، ولكن الأسد ملك الغابة حذر العصفور من غدر الثعلب.
ذهب العصفور مع الثعلب، ولم يستمع إلى تحذير الأسد.
وما ان ذهب العصفور مع الثعلب، وجد نفسه محبوسا في قفص، يجبره الثعلب علي التغريد، وإلا أكله.
رأي الأسد حيوانات الغابة مجتمعة والحزن والقلق يبدو عليهم واضحا، لغياب العصفور
قال الأسد: يا حيوانات الغابة إن الثعلب خطف العصفور، ساد الهرج والمرج بين الحيوانات.
لكن الأسد لأنه ملك وحكيم قال أن الثعلب المكار يختبئ من نور الشمس، فنجتمع عند شروق الشمس، ونذهب لحظة اختفاء الثعلب، وننقذ العصفور، وبالفعل ذهب حيوانات لحظة شروق الشمس، وانقذوا جميعا العصفور.
خرج العصفور من القفص، وشكر الأسد ملك الغابة، وشكر جميع الحيوانات، وأصبح يغرد ليل نهار، شاكرا الله تعالى على إنقاذه من مكر الثعلب.
