حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
محمد معاذ
رغم تغيير الوزير، إلا أن كوارث وزارة التربية والتعليم مازالت مستمرة، وهذه كارثة جديدة كشفت عنها قائمة الأسماء المرشحة للتعيين بمسابقة المعلمين، حيث ثبت ارتكاب مخالفات بالجملة، تتنافي مع القواعد والمعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لاختيار من هم أحق بالتعيين، بحيث يتم ترتيب المتقدمين وفقًا للأعلى في مرتبة الحصول على المؤهل، الأعلى مؤهلا "الماجستيرـ الدكتوراه"، ثم الأعلى في درجات نتيجة الاختبار، ثم الأقدم تخرجًا، وأخيرًا الأكبر سنًا.
لكن نتيجة المسابقة التي أصدرتها الوزارة خالفت كل المعايير التي وضعتها – وفقًا للقانون – لاختيار المقرر تعيينهم، وثبت بالمستندات أن الوزارة وضعت خريجين حاصلين على تقدير "مقبول" في القائمة الأساسية للتعيين، واستبعدت من هم حاصلون على تقدير "جيد"، ووضعتهم في قائمة الترتيب الاحتياطي، حسب "بوابة الأهرام".
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تبين أن من بعض تم اختيارهم في التريب الأساسي للتعيين راسبون في اختبارات الوزارة وحاصلون على "28.7"، بينما تم استبعاد الحاصلون على "58".
واستمرارًا لمخالفة الوزارة أحكام القانون رقم 155 لسنة 2007 وتعديلاته والمادة الرابعة من اللائحة التنفيذية رقم 428 لسنة 2013، بشأن ترتيب المتقدمين للمسابقة، فقد وضعت في قائمة الترتيب الأساسي للتعيين خريجين حاصلين على تقدير "مقبول" ودرجة امتحان "56"، ووضعت من هم حاصلون على تقدير "جيدًا جدا" ودرجة امتحان "66" في قائمة الاحتياط، وهناك عشرات الأمثلة على ذلك.
وما يزيد على ذلك، فإن الوزارة أعلنت مسبقًا أنه في حالة تساوي المتقدمين في مرتبة الحصول على المؤهل والأعلى مؤهلًا ودرجة الاختبارات، فإنه سيتم اختيار الأقدم تخرجًا، وفي حال التساوي في الأقدم تخرجا سيتم اختيار الأكبر سنًا، ولكن كانت المفاجأة أن عددا كبيرا من الذين تم ترشيحهم للتعيين لا يوجد أمامهم "تاريخ الميلاد"، وفي نفس الوقت متساوون في "درجة المؤهل ودرجة الاختبارات"..
وهنا التساؤل: على أي شيء فاضلت بينهم الوزارة إذا كانت لا تعرف تاريخ الميلاد؟ وبأي طريقة حددت الوزارة من هم أكبر سنًا أو أصغر سنًا إذا كان تاريخ الميلاد غير موجود من الأساس؟.
كل ذلك يأتي بخلاف حالات التزوير الفاضحة في درجات المؤهل لبعض من اختارتهم الوزارة للتعيين في المسابقة، بعد وجود متقدمين من خريجي عام 2014، ومعهم "ماجستير ودكتوراه" من نفس العام، بمعنى أنهم تخرجوا وحصلوا على الدكتوراه نفس العام، ورغم ذلك أدرجتهم الوزارة في قائمة المرشحين للتعيين.
