حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
المفترض في استخدام مواقع ووسائل التواصل الإجتماعي أو «السوشيال ميديا «تحقيق التفاعل والتقارب الإجتماعي الإيجابي بين رواده علي إختلاف توجهاتهم وفئاتهم.. ولكن الواقع يشير إلي أن البعض ممن نعرفهم جيدا، وظفوها لتكون ساحة للخداع وتزييف الحقائق ونشر الشائعات والأكاذيب، للنيل من وحدة الوطن وتقليل حجم ما يتخذ من خطوات للمضي قدما.
ويجري ذلك بالتوازي مع ما ينفذونه من عمليات إرهابية، نجحنا في تحجيمها بدرجة كبيرة، ومحاولات التأثير علي الوضع بمصر من خلال تقارير مغلوطة تفبرك أشياء تتعلق بأوضاعنا الداخلية وتضخم السلبيات، والتي تتناولها وتركز عليها صحف ومنظمات في الخارج مدفوع لها الأجرة مقدما! وهدف هؤلاء «تتفيه» كل إنجاز بالداخل والخارج ونثر التراب عليه، ونذكر هنا واقعة السجادة الحمراء التي تم فرشها أثناء افتتاح الرئيس لعدد من المشروعات، والتي حاولوا بها التغطية والتعتيم علي حجم وقيمة المشروعات التي جري افتتاحها.
كما سعوا من خلال ذلك لتشتيت ذهن المواطن تجاه وضع دولته بالخارج وما أصبحت تمتلكه من شبكة علاقات دولية محترمة وجره لدوامة اليأس وفقدان الثقة. وحاولوا في هذه الخطة أيضا التقليل من قيمة زيارتين هامتين للرئيس السيسي للهند، والتي إستقبل خلالها بحفاوة بالغة، والصين لحضور إجتماعات قمة ال٢٠ لأكبر الإقتصاديات بالعالم، فتم تغييب قيمة الدعوة والمشاركة لتختزل الزيارتان بمشاهد مغلوطة لإظهار عدم الإهتمام الدولي بالرئيس السيسي.
الحل ليس الإقصاء لوسائل التواصل، فمن المستحيل الوقوف بوجه التطور، بل الترشيد من خلال التوعية المستمرة لمستخدميها، وتأكيد قيمه حرية نشر وتداول المعلومات من مصادر موثوق بها، والشفافية في طرح القضايا والحرص علي إمداد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة بالتوقيت المناسب مع إشراكه في القرار من خلال قياس إتجاهاته، وتدعيم قيمة الحوار في حل أي خلاف.
وأخيرا..إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة ستكون المحفل القادم لهؤلاء لتغييب أي نجاحات للرئيس خلال مشاركته بها.. فاستعدوا.
————
Wardaelhusini@gmail.com
