ليخرج من غرفته…نصائح لقضاء وقت ممتع مع ابنك المراهق

عدد المشاهدات = 2168

 

 

كثير من الآباء يعانون من انعزال المراهق داخل غرفته لساعات قد تطول، وهذا يحدث بمجرد أن يكبر الأطفال، أو يدخلوا مرحلة المراهقة؛ مما يدعو إلى انزعاج الآباء وإثارة العديد من المخاوف بداخلهم والتساؤلات، مثل: هل ابني مكتئب؟ هل حدث شيء خطير ولا يريد أن يخبرني عنه؟ هل ما يحدث طبيعي أم نتيجة لتقصير مني؟ هل فقدت طفلي إلى الأبد؟

 

 

هنا ووفقاً لآراء التربويين؛ فإن بقاء المراهق في غرفته لوقت أمرٌ ضروري؛ لأن المراهق غالباً ما يقضي جزءاً كبيراً من وقته في التفكير، ومحاولة معرفة من هو؟ وماذا يريد أن يصبح؟ وربما كان يعتقد أن الانسحاب من الجوّ العائلي والجلوس وحده بغرفته، إحدى سمات الاستقلال، والتي تتفق وتغيّرات مرحلة مراهقته الجديدة؛ إضافة إلى أن المراهقين لديهم الكثير للقيام به، ولهذا هم بحاجة إلى مساحة للقيام بذلك.. وبطبيعة الحال، الأمر يختلف بين المراهق والابنة المراهقة.

 

 

طرق ليخرج المراهق من غرفته

 

• وجبة طعام شهية

بدايةً، كلُّ أب يستطيع اللجوء إلى تهديد المراهق للانضمام إلى بقية العائلة، ولكن هذا ربما ينطبق على المراهق الأصغر من 9-11 عاماً، ولكن إذا كنت تريده بالفعل أن يخرج من غرفته بكامل إرادته؛ فهناك عدة طرق.
مثال: المراهقون يحبون الطعام، سواء أكان اللحم المشوي، أو علبة من الكعك الطازج، أو وجبتهم المفضَّلة المطبوخة في المنزل؛ لذا فإن إحدى أفضل الطرق لإخراج ابنك المراهق من غرفته، هي تلبية احتياجاته الشهية، ودعوته لتناولها ساخنة وسْطكم.

 

 

• دعوة لنزهة أو رياضة بالهواء النقي

لا شيء يصفّي العقل أو يخفف التوتر وجميع الضغوط اليومية، أكثر من قضاء وقت أو يوم في الهواء الطلق وأشعة الشمس، ويمكن المساعدة لتحقيق هذا، عبْر التخطيط للقيام برياضة ما، خارج جدران المنزل، أو التخطيط لرحلة اليوم الواحد مع بقية أفراد العائلة.

 

 

• جلسة لتبادل الأفكار معهم

• المراهقون فترة انتباههم قصيرة، يشعرون بالملل بسرعة، وغالباً يبقى المراهقون في غرف نومهم لاعتقادهم بأنه لا يوجد شيء أفضل لفعله خارجها.ولكن من الممكن جعلهم منشغلين بالتخطيط لأشياء ممتعة يحبون القيام بها، ويتم ذلك إذا أمكن السماح لهم بالمشاركة في التخطيط لها.يمكنك طرح أفكارك.. جدول أعمالك على المراهق أو المراهقة، بشرح ماذا سنفعل كأسرة في عطلة نهاية الأسبوع، ولجذبهم أكثر، قدّم لهم ما يطمحون إليه، والأشياء التي يحبون القيام بها. 

 

• شاركيهم أينما كانوا.. وأيّ ما يفعلون

• أحد مفاتيح فك أو اقتحام العزلة، هو الانضمام إليهم أينما كانوا؛ فمثلاً إذا كانوا في لعبة فيديو معينة؛ فربما عليك أن تلعبها معهم- دعهم يعلّموك- وإذا كانوا يشاهدون يوتيوب؛ فاشترك معهم، وتحدثوا سوياً، وهذا لا يعني أن تسبب لهم الضيق والحرج، افعلها مرةً أو مرتين أسبوعياً

 

• تعرفي على مشاعرهم الحقيقية

عادة ما يكون من الصعب فهم ما يدور في ذهن المراهق؛ خاصة عندما يحتفظون ببعض الأسرار، ولا يخرجون من عزلتهم، ولكن هناك أهمية لفهم حقيقة المشاعر الكامنة وراء هذا التكتم.
هل هم قلقون بشأن تخوّفهم من فقد الأصدقاء المقرّبين؟ أم هم خائفون مما يعتقد الآخرون عنهم؟ وعندما تكون قادراً على الوصول إلى المشاعر الحقيقية وراء عزلتهم، يمكنك تفهُّم تصرفاتهم وفهمهم، وستعرف كيفية تحفيزهم لقضاء مزيد من الوقت مع العائلة.

 

 

• ضعي قواعد لاستخدام الإلكترونيات