محمد معاذ
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن من الأمور المجمع على فرضيتها من فقهاء المسلمين قديمًا وحديثًا ارتداء المسلمة الحجاب متى بلغت، فإذا التزمت المسلمة بفرائض دينها فإن المطالبة بترك الحجاب والتظاهر من دونه يعد من التدخل السافر والاعتداء الصارخ على حرية وكرامة الإنسان.
فكما لايجوز لإنسان أن يطلب من المرأة ترك الصلاة أو الصيام أو الحج فإنه لايجوز مطالبتها بترك الحق الذي آمنت به من تلقاء نفسها ورضيته لنفسها.
وعقب وكيل الأزهر، خلال صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، على الدعوة لخلع الحجاب، قائلاً: إن أبسط ما يقال في هذا المقام يجب على دعاة الحريات ترك الحرية للفتاة المسلمة لإظهار تعاليم دينها، كما تترك غير الملتزمة من دون ملاحقة من أحد على ترك حجابها مع الفارق بينهما.
وعلق شومان على دعوى قهر المرأة من قبل أوليائها وإلزامها بارتداء الحجاب، قائلًا: إن هذه الدعوة مردودة على أصحابها، فإن كثيرات ممن يرتدين الحجاب يخرجن من بين أسر يوجد بين أفرادها غير المحجبات، وربما تكون والدتها نفسها، فلنتق الله في أقوالنا وأفعالنا التي سنحاسب عليها أمام خالقنا.
كان الكاتب الصحفى شريف الشوباشي، قد دعا من خلال صفحته على موقع "فيسبوك" فتيات مصر إلى خلع الحجاب في تظاهرة عامة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، وفقًا لأحكام قانون التظاهر، حيث اقترح أن يتم إخطار مديرية أمن القاهرة؛ لتوفير الحماية اللازمة، واعتبر أن أثر هذه المظاهرة لن يقل عما فعلته هدى شعراوى عام 1923.