الأحد , 28 أبريل 2024

وسائل الإعلام العُمانية تشارك مصر الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر

= 1243

مسقط – خاص

تواصل وسائل الإعلام في سلطنة عمان مشاركة مصر الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر.

من جانبها نشرت جريدة عمان – التى تعد أعرق صحف السلطنة اليومية – مقالا افتتاحيا تحت عنوان : العرب والحاجة إلى روح أكتوبر.وأكدت فيه أن حرب أكتوبر المجيدة ، التي خاضها الجيش المصري تظل ،رغم مرور أربعة وأربعين عاما ، مبعث اعتزاز وفخر ، ومصدر إلهام على الصعيد العربي العام ، فضلا عما حملته ، وما ارتبط بها من دروس مستفادة ، كثيرة ومتنوعة ، ليس فقط عسكريا ، بالمفهوم المباشر ، ولكن أيضا على الأصعدة السياسية والإستراتيجية ، وبالنسبة للعلاقات العربية بشكل خاص.

وهي كانت بمثابة نقطة تحول في أحداث المنطقة وتطوراتها، كما أثبتت قدرة المواطن والمقاتل العربي، قائدا وضابطا وجنديا، ومخططا ومقاتلا صعب المراس ، وعلى نحو أحدث مفاجأة مذهلة لكل القيادات الإسرائيلية ، عسكرية وسياسية وعلى كل المستويات .
استعادة الثقة في قدرة العرب على الفعل
وعلى التخطيط والإعداد وصولا إلى النصر.

أوضحت صحيفة عمان أن هذه الحرب تم خلالها استعادة الكرامة العربية ، واستعادة الثقة في قدرة العرب على الفعل ، وعلى التخطيط والإعداد وصولا إلى النصر ، بعد عبور أوسع حاجز مائي ، وقهر أقوى مانع عسكري حصين منذ الحرب العالمية الثانية ، ونعني به خط بارليف ونقاطه الحصينة الممتدة بطول قناة السويس – نحو 180 كيلو مترا – وبحاجزه الترابي السميك والمرتفع عموديا على الشاطئ الشرقي للقناة وبارتفاع عدة أمتار.
أضافت صحيفة عمان : لقد أثبتت هذه الحرب المجيدة أيضا قدرة العرب على التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات ، وحشد الطاقات الجماعية المتنوعة ، عسكرية واقتصادية ونفطية وإعلامية وسياسية ، لتحقيق الهدف المشترك الذي تلتقي عليه كل الدول العربية ، والذي يحقق أيضا مصالحها جميعها.

ومن هذا المنطلق ، وفي ظل ما يحمله شهر أكتوبر وذكرى عبور قناة السويس ، من مواقف وصور تبعث على اعتزاز كل العرب ، فإنه ليس من المبالغة في شيء القول إن الأوضاع العربية الراهنة ، وما تموج به المنطقة من خلافات ، ومشاحنات ومواجهات وحروب ، يتقاتل فيها الأشقاء ، هذه الأوضاع المأساوية تفرض بالفعل أهمية وضرورة استدعاء خبرة حرب أكتوبر عام 1973 ، وما صاحبها ، وتم خلالها من قدرة عربية على تحقيق الالتقاء والتوافق والتنسيق بين مختلف الدول الشقيقة ، ليس فقط للوقوف مع مصر وسوريا ، ومساندتهما عسكريا واقتصاديا ونفطيا ، ولكن أيضا للتوافق عربيا حول ما ينبغي عمله والقيام به لخدمة المصالح العربية الجماعية.

فما أحوجنا الآن إلى استعادة هذه الروح العربية الأصيلة ، والعمل وبذل الجهود الخيرة من أجل تجاوز الخلافات، والتمهيد لإيجاد الأجواء الملائمة لاستعادة التقارب والتضامن والالتقاء بين الأشقاء ، وذلك عبر الحوار الإيجابي ، الذي يستهدف مصلحة الدول والشعوب العربية ، اليوم وغدا ، وهذا هدف ومصلحة جماعية يستحقان، بل و يقتضيان تعاون وإسهام كل الأشقاء معا للعمل بحسن نية وبشكل جاد ، لاستعادة التضامن والوفاق العربي ، الذي دفعت وتدفع دول وشعوب المنطقة ثمنا فادحا لفشلها في تحقيقه ، ويكفي ما حدث حتى الآن ولنتجه نحو ما يعود علينا جميعا بالخير على الأسس والمبادئ المتفق عليها عربيا ودوليا أيضا .

شاهد أيضاً

الاثنين القادم .. الشورى العُماني يناقش مشروع قانون الإعلام والسياسة الإعلامية

عدد المشاهدات = 9876 مسقط، وكالات: يستضيف مجلس الشورى العُماني الاثنين المقبل الدكتور عبدالله بن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.