حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
اذا كنا نسعي لضبط الأداء الاعلامي، فلابد أن نضع في حسابنا أيضا أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الأخري تحتاج لنوعا من التدخل لغلق الصفحات التحريضية التي تحاول تلوين العقول بأفكار متطرفة واللعب علي مشاعر البحث عن هوية لدي شباب ضائع ينغمس في مشاكله، فيفقد إحساسه بالانتماء للوطن.
في مجال الاعلام، نجد برامج متعددة تتحدث عن الجن والعفاريت والخرافات وتفسير الأحلام والكارثة أنها لاتقتصر علي القنوات الفضائية التي نزعم أنها خارج السيطرة، وانما يفاجيء بها المستمع والمشاهد في الإذاعة والتلفزيون الرسمي. هل يسعي القائمون علي هذه البرامج لتغييب العقول وجذبها لكوكب آخر بدلا من تنويرها وبث الأمل فيها؟
..والسؤال موجه أيضا لمنتجي الأفلام والمسلسلات التي تروج للعنف والقتل والاباحية والتي تصنع من البلطجي أسطورة يقلدها طلبة المدارس.
يجب أن نتشارك جميعا في مسئولية النهوض ببلادنا باعلاء قيمة العمل وتوفير فرص للشباب وغلق الصفحات التحريضية في شبكة التواصل الاجتماعي ورفع مستوي الوعي في مرحلة المدارس والجامعات من خلال آباء واعين ودعاة مستنيرين ومدرسين تربويين يقدرون حجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم..
مطلوب أيضا ألا تكون الفتوي مباحة للجميع وأن تقتصر علي دار الافتاء وأن تسيطر وزارة الأوقاف علي كل المنابر حتي لاتتركها وسيلة لأصحاب الأفكار المتطرفة لبث سمومهم في المجتمع.
فلننتبه لحالة التراخي من حولنا والتي نركن اليها بعد حماس شديد لاصلاح الأمور ينتابنا عقب كل كارثة .. أفلا نتعلم من أخطائنا؟!
———–
hebahusseink@gmail.com
