وسط اللغط الكثير الذى أثير حول عودة المصريين العالقين بالخارج، شهد شاهد من أهلها. فكانت تجربة أروى طالبة الدكتوراه ردا بالغا على مروجى الفتنة.
حكت لى أروى التى غادرت الحجر الصحى بعد قضاء 14 يوما، انبهارها بالاحترافية الشديدة التى تعامل بها كل من التقته منذ وصولها من بريطانيا وسط فوج من 300 شخص.
فقد تم توزيع الكمامات والقفازات ورش المطهرات فى الطائرة ثم عمل تحليل دم للركاب. ولفت نظرها ارتداء جميع موظفى المطارللكمامات والقفازات فى حين أن مطار هيثرو فى لندن لم تتوفر به أى اجراءات احترازية.
تقول أروى أنها لم تدفع أى أموال خلال فترة الاقامة فى فندق خمس نجوم. وكانت الوجبات الثلاث المتنوعة توضع أمام الغرف ويمر ممرض يوميا لقياس درجة حرارة النزلاء بالاضافة لوجود عيادة طوارئ لاسعاف أى مريض. ورغم أن الفندق أعطى لكل نزيل أدوات النظافة ليقوم بنفسه بتنظيف الغرفة منعا للمخالطة، الا أن بعض النزلاء كانوا يخالفون التعليمات أحيانا ويتجمعون معا فى بهو الفندق أو فى الغرف!
وتؤكد طالبة الدكتوراه التى تستكمل دراستها عبر الانترنت منذ تصاعد حدة الوباء فى بريطانيا، أنها سعيدة بعودتها لأسرتها وهى مطمئنة لكونها غير حاملة للعدوى بعد قضاء أسبوعين فى العزل، رغم التعليمات بعزل نفسها بالمنزل أسبوعين آخرين.
وتوجه أروى الشكر للسلطات المصرية كافة والتى فاق تعاملها مع الأزمة كل توقعاتها، متمنية السلامة للجنود المجهولين فى الخطوط الأمامية فى جميع المجالات التى تتصدى لفيروس كورونا.
* مدير تحرير أخبار اليوم
hebahusseink@gmail.com