حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لم يكن محافظ الشرقية الشاب الأربعينى استاذ الجامعة الذي عين محافظا لمحافظة كلها اشتياق للخدمات بحاجة للنصيحة بألا يتحرك الا وبرفقته وسائل الاعلام
صورة هنا وشو اعلامى هناك.. ولديه مقدرة فائقة على النظر للكاميرات والابتسام عند التقاط الصورة!
وعندما فكر و(مخمخ)وركب موكبة المهيب اللى من اموال الشعب وذهب ليفتتح مشروع افتتح كوافير حريمى.."يالهوي"! هذه كلمة نطق بها لسان كل مواطن مفروس!
افتتح المحافظ الكوافير وسط سخط جماهيرى كبير جدا.. وعندما اشتكى لنا رجال اعمال مصريون مقيمين منذ عشرات السنين فى المانيا وباتوا من اعظم رجالات اعمالها
انهم قبل اشهر قد اتوا للسيد المحافظ الدكتور رضا عبد السلام بدراسة جدوى لمشروع تدوير القمامة، وبماكينات ألمانية الصنع لتحويل القمامة لغاز الميثول وبمشروعات اخرى تدور كلها حول الاستفادة القصوى لمشروع القمامة، وبتوفير عشرة آلاف فرصة عمل وكل التكاليف سيتحملها المصريون المقيمون فى ألمانيا رغبة فى اخراج البلد
من كبوته.
الا انهم اتوا للسيد المحافظ الذى حدد لهم موعدا فى شهر رمضان الماضى الساعة التاسعة صباحا وانتظروه حتى الرابعة عصرا.. ولم يأت.. وتركوا مكتبة ورحلوا وفيما بعد وعن طريق صديق للمحافظ عاتبوه فقال لهم نسيت المعاد ورجعوا لأعمالهم بألمانيا..
وعندما علمت بالموضوع قلت لهم اكيد حدث شى غير مفهوم سأحدد لكم موعدا عن طريق احد اصدقاء السيد المحافظ..وتم تحديد موعد الواحدة ظهر الاحد 8 فبراير وفرح الناس بالموعد وجاء من المانيا قبل الموعد بيومين وجاءوا بهدية محترمة للمحافظة قيمتها تقترب من نصف مليون جنيه، وهى عبارة عن محطة طاقة شمسية لمستشفى الاحرار العام بالزقازيق ليعمل بالطاقة الشمسية بدلا من الكهرباء..
وذهبنا للقاء السيد المحافظ فى الموعد ووصلنا بصعوبة بالغة وسط مظاهرات الطلبة التى تسببت فى شلل تام للمدينة وانتظرنا المحافظ لمدة ثلاث ساعات كاملة.. وسألنا عن الدكتور المحافظ فقالوا انه بيهدم تندات المحلات..آه والله قالوا كده..
المحافظ ترك المستثمرين المصريين والألمان الذين أتوا بالمال والمعدات لإقامة مصنع سيغير خريطة المحافظة التى تعانى من القمامة وسيحولها الى ذهب اسود..تركنا السيد المحافظ لكى يقوم بهدم التندات اللى بتحمى المحلات من الشمس والمطر!
شكرا معالى محافظ الشرقية..ونبارك لكم هدم التندات وافتتاح الكوافيرات!
