كتبت: علياء الطوخي
تطرأ علي الزوج في سن الأربعين تغيرات فكرية وسيكولوجية لأن لكل مرحلة عمرية ولها طريقة تفكير خاصه بها .
فهناك نوعين من الأشخاص ولكل منهما طريقة تفكير مختلفة: فهناك شخص متزن متحمل للمسؤولية واثق من نفسه وإنجازاته، ويعلم أنه ما زال لديه الوقت للإنجاز والعمل دون الخوف من المستقبل, يهتم ببيته وأسرته ويقضي الأوقات السعيدة برفقة أصدقائه دون التفكير بامرأة, بينما هناك شخص مستهتر غير متحمل للمسؤولية يتعرض لأزمة مراهقة متأخرة تجعله يغير أسلوب حياته ومبادئه ويعامل أولاده وزوجته معاملة سيئة ولا يلبي لهم طلباتهم واحتياجاتهم.
فنجد ان النوع الأول ينحصر تفكيره في إنجازاته التي قام بها في مرحلة الشباب, بينما ينحصر النوع الثاني تفكيره في حياته الزوجية والعاطفية, ويجد رغبته تزداد في الاهتمام وتعزيز ثقته بنفسه كي يشعر أنه ما زال مرغوباً ومحبوباً, فهو بحاجه إلي الإحتواء والحب, فقد يجد الزوج نفسه وحيداً رغم وجود زوجته وأبنائه.
فهناك احتياجات مشتركة للرجل في سن الأربعين ومنها : فهو يحتاج أن يعامل معاملة الطفل المدلل الذي يجد اليد التي تطبطب عليه في وقت الضيق، وتراعي حالته النفسية, وبحاجة للرعاية والحنان من المحيطين به, الشعور بذاته ,وإعطائه الثقة والتقديربه, ولذا فعلى الزوجة أن تشعر زوجها أنه شيء مهم في حياتها وأنها لا تستطيع الاستغناء عنه, وعليه ان يغير نظام حياته منعا للملل.