الأربعاء , 24 أبريل 2024

كبسولات مهدئة…(بنتي..علمتني!)…تكتبها رشا صيرة

= 9392

 

 

إحنا عايشين بنتعلم من أولادنا دروس فى الحياة واكتر حاجة اننا ما نعديش المواقف اللى بيتعاملوا فيها لوحدهم ومن غير مراقبتنا ليهم او توجيهاتنا ليهم…المواقف اللى بيواجهوا فيها الحياة بناء على اللى اتعلموه ويبدوأ يطبقوه
واى حاجة بيعملوها نفكر حتى لو بسيطة.. هنعلمهم منها ايه ونتعلم معاهم ايه !

نورهان بنتي غلطت مرة الصبح و لبست شراب فردتين مش لون بعض وراحت المدرسة…
المدرس شافها قالها: انتى عاملة كده ليه ؟
قالتله: الموضة يا مستر !
قال لها: كويس والله انا عندي شرابات كتير من غير فرد… كده البسهم وانا مطمن …!!!

لما بنتى قالتلى الموقف ده فرحت انها ولا اتضايقت ولا اتكسفت وقدرت تخرج من الموقف….

وربطت ده انها من صغرها بتلعب رياضة وأخدت ثقة واتعلمت تواجه وتدخل بطولات تخسر أوقات وتكسب اوقات …قدرت تشوف نفسها وان قيمتها مش فى الشراب اللى فردة لون ولون … وانها دلوقتى فى وقت الازمة رغم صغر عمرها وان روتين حياتها وقف وفقدت حريتها وحبها لحاجات كانت بتحبها … بس عايشة على أمل انها ترجع تحقق نجاح فى حياتها من تانى لانها جربت معنى التعب والنجاح …
أتعلمت منها درس….

ان لو الإنسان دايما حاسس انه مش فى حال جيد إلا لما بتكون الحياة سعيدة …سهلة… حلوة…
فهو مش حر !!!

هو نقيض الإنسان الحر …الإنسان اللى سجين تدليله لنفسه وأنغماسه فى الأشياء اللى بيحبها فقط ! اللى عايش رابط قيمته بيها ولايملك قدرة التكيف مع أى ظروف !

وده هيخليه إنسان غير متسامح وغير متقبل للأشياء الأخرى من حوله…..
دائم الحاجة إلى مزيد من الراحة الخارجية التى قد تأتى أو لا تأتى!

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 8000  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.