ينتابنا جمعيا القلق المستمر بشأن المستقبل وما نضعه من مخططات، تسبق عقولنا الأحداث بأشياء فى طيات الغيب لانعلم هل ستحدث أم لا، ولكن منذ أن حللنا بهذا العام ٢٠٢٠، تغيرت الفكرة تماما وأصبحنا نعيش يوما بيوم، نشكر المولى أنه قد مر بسلام علينا وعلى أحبتنا وصغرت فى أعيننا مسميات كثيرة.
فلا شىء يضاهى أبدا العافية، ولا كنوز الأرض تستطيع شراءها، ومن هنا الدرس المستفاد والعبرة بأن بعض النعم التى ربما يغفل كثير منا عن شكرها ونستسيغ وجودها، فجأة، أصبحت كل همنا وشغلنا الشاغل ، ورأينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام أعيننا (من أصبح منكم آمنا فى سربه معافى فى بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها).
هذه هى حقيقة الحياة، يوم يمضى بلا عودة ويقربك من الآخرة، وهى الحياة الحقيقية، ونحن فى طريق العودة فليسأل كل منا نفسه أثناء الطريق: هل انت مستعد لنهاية الرحلة؟ وماذا تحمل فى حقيبة أعمالك؟
هل تحمل ما ينجيك وتسعد فى آخرتك أم تحمل خطايا تثقل كاهلك؟
ختم الله لنا ولكم بالحسنى.