الأربعاء , 1 مايو 2024

د. وسام ممدوح تكتب: “حلمك هو حياتك”

= 2812

من الحقوق إلى الفنون ومشوار طويل بدأ بمقولة (اعمل ما تحب لكي تحب ما تعمل)..استطاع تحقيق حلم عاش يراوده لسنوات طوال وتمكن من تحقيقة بعد الأربعين.. فدراسة الفنون كانت حلمه منذ نعومة أظافره وان يصبح فنانا تشكيليا.

بدأ حلمه في مراحل طفولته في سن صغيرة حيث شجعه والده وأخوه الأكبر عندما اكتشفا ولعه بالرسم ومهارات الاشغال اليدوية.

كانت متعته الوحيدة ان يقوم بتقليد والده برسم الحيوانات او البورتريه باتقان .. وكان مما صقل من تنمية مهاراته الفنية في سن مبكره التحاقة بالكشافة ولمدة عشر سنوات حيث كانت شارة رسام التي كان يحصل عليها بتفرد مصدر فخر وسعادة له.

حصل على الكثير من الجوائز الأولى في المرحلة الابتدائية والثانوية في مجالي الرسم والموسيقى..وظل الحلم يراوده فلم يتوان ابدا عن الاشتراك في مراسم تابعة للشباب والرياضة حيث احترف الرسم على الاسفلت ورسم الكاريكاتير مما شجعه على إنشاء مجلة للكاريكاتير حصلت على المركز الاول كمجلة علمية في منطقة طنطا حيث نشأ.

كانت كل تلك الجوائز الصغيرة تترك اثرا كبيرا في نفسه فكانت بمثابة النور الذي يدله على الطريق الذي يجب عليه ان يسلكه وهو دراسة الفن في كلية الفنون الجميلة حيث قابل ذلك الحلم صخرة عاتية حيث مجموع الثانوية العامة الذي طالما حطم آمالا كثيرة حيث لم يوفق في الالتحاق بالفنون الجميلة والتحق بكلية الحقوق مثل اشقائه والتي كانت ابعد ما يكون عن احلامه.

ولكن حبه للفن يأبى ان يموت فألتحق بمرسم كلية الحقوق وحقق مراكز متقدمة في مسابقات الجمهورية وكان حريصا على التواصل الدائم مع اصدقائه في كلية الفنون الى ان تخرج من كلية الحقوق بنجاح عام 2000 حيث انه لم يتعود على الفشل يوما.

كره الفشل فكرهه وابتعد عنه .. فعلم عن طريق المصادفة عن امكانية التحاقة بكلية الفنون الجميلة بالمؤهل العالي وليس بالثانوية العامة فلم يتردد في الالتحاق بالكلية فكانت اول خطوة في طريق حلمه.

فالتحق بالفنون عام 2005 وتحدى كل صعاب مشقة الطريق من طنطا الى الاسكندرية يوميا كل ذلك المجهود الجسدي والمادي ايضا حيث كان في عمله ايضا ولم يتركه فكان مجهودا مضاعفا من قلة عدد ساعات النوم والسفر والعمل والمذاكرة والحضور الى الكلية حيث كان من الملتزمين جدا.

ولأن لكل مجتهد نصيب وان الله لا يضيع أجر من احسن عملا جاءت نتيجة عامه الاول حيث حصل على المركز الثالث على مستوى الدفعة حيث ايقن حينها ان هذا هو الطريق وانه على مسافة خطوات من تحقيق حلمه.. فاختار قسم التصوير رغم تمكنه من دخول اي قسم من اقسام الكلية نظرا لتفوقه الا انه اختار قسم التصوير حيث انه كان شغوفا بتعلم كل ما هو جديد دائما.

ومن هنا بدأ شغفه بالتصوير الفوتوغرافي حيث أحبه واتقنه وحقق فيه نجاحا كبيرا على المستوى المحلى والدولي من حيث الجوائز والمعارض وظل يثابر حتى حصل في عامة الأخير بالكلية على المركز الخامس على دفعته وعين في الكلية كأوائل خريجين.

ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد فبدأ على الفور في الدراسات العليا والماجستير وكانت رسالته بعنوان الرؤية التشكيليه في الفوتوغرافيا وأثرها على التصوير .. حيث ان التصوير غير منفصل عن الفن وحيث انه لاحظ ندرة المراجع والكتب باللغة العربية عن التصوير فأراد إثراء وخدمة المصور العربي واكمل رسالة الدكتوراه لتأثره بالدكتور مصطفى عبد المعطي وكانت بعنوان “البناء في العمل الفني من خلال تجربة الدكتور الفنان مصطفى عبد المعطي”.

وانتقل خلال تلك الفترة للاقامة في الاسكندرية حيث انشأ بجانب دراساته العليا اول واكبر نادي للتصوير الفوتوغرافي على مستوى مصر ألا وهو نادي “عدسة” للتصوير الفوتوغرافي وحصل على وكالة الاتحاد العالمي للتصوير كواحد من 81 دولة تابعة لليونيسكو.

فهو بمثابة مصدر للالهام ومثال يحتذى به وايقونة لتحدي الصعاب من اجل الوصول للحلم وللهدف.

انه الدكتور علاء الباشا … الذي عندما يذكر اسمه تنير في عقولنا وقلوبنا تلك الطاقة الايجابية.

انه ذلك الملهم متحدي الصعاب الذي يردد دائما عبارة “حلمك هو حياتك”.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 9348 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.