للشاعرة اليمنية: فاتن الشريف
عادَ مِن غربةِ الزمانِ غريبا
مُسْرِجاً روحَه .. بعيداً قريبا
قَطَّعَتْهُ الدروبُ وهو شريدٌ
يَقْطَعُ الوقتَ والمدى والدروبا
في حناياه ليس غير سؤالٍ
بَعْثَرَتْهُ الرؤى فعادَ غريبا
أين وحيُ الصباحِ يجلو المرايا
أين أفراحُنا تؤمُّ القلوبا ؟
أيها الشرقُ كم نكأتَ مراراً
عتمةَ الجرحِ فانطفأتَ كئيبا
مَرَّةً أوقدِ العيونَ سناءً
وارتقِ الغيمَ كي نصدَّ النضوبا
جئتَ يا عيدُ مثقلاً غير أنا
لكَ ننسابُ مؤنساً وطبيبا
عَلِّمِ الروحَ كيف تشرقُ رغماً
عن أنوفِ الدجى وتنسى اللغوبا