حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
من المعروف ان لكل مكان أعرافه وتقاليده، ويجب إحترامه ومسيارته، والا نكون خارجين عن المألوف ونلقى مالا نرضى .
فمثلاً انا استقل الميكروباص من منتصف شارع فيصل والإقلاع من مطار فيصل له شروط، إما ان انتظر فى الشارع ما يقارب الساعة أو اكثر فى إنتظار ان يأتى ميكروباص، أو ننتظر بداخله نفس المدة تقريباً فى إنتظار الركاب ففى كل الأحوال انا فى حالة إنتظار.
وحيث يهل الكابتن طيار قائد الميكروباص فعلى الجميع الإلتزام بالتعليمات "كل كرسي يلم من اللي وراه، وعاوزين فكه صحيح لا ومحدش يعلق على طريقة السواقة، واللي عاوز ينزل يقول بدرى وما حدش يفاصل فى الأجرة … الخ ".
المهم وطبقاً للمتبع من حجزى المسبق للكرسي اللي فى النص، فأنا ملطشة للم الأجرة، وكل شوية ألاقى ايد بتخبط على كتفى لتلقى دفعة من الأجرة، وانا لا افهم لم تجمع فرادى، ولماذا لا تجمع مرة واحدة !!!
لكن واضح ان كل واحد بيحب ينول شرف اللمسة، وانا وحظى بقى، ايد حريمى ناعمة ايد خشنة ايد غشيمة ..انت وحظك!
ولو حد عاوز ينزل يهمس فى اذنى من الخلف كى ابلغ السائق، لانه مشغل اوكا واورتيجا بصوت عالى ومش سامع طبعاً ! ولو رفعت صوتى للبيه الطيار كى اوصل طلب الزبون الراغب فى الهبوط ينظر الى نظرة إحتقار وكأنى انا اللي نازلة وما يعرفش انى مجبرة ولست مخيرة على اداء هذه المهمة والأدهى ، عندما ينزل الزبون ينظر الى ثانياً نظرة إحتقار اطول وكأنه يقول لى " مش نازلة طب بتتكلمى ليه" !!
ناهيكم عن الست التى تجلس خلفى وتفتح زجاج الشباك بدون إذن، فتصيب ذراعى ثم تغلقه بعدها بدقيقة لا اكثر، ويتكرر الأمر مرات ومرات وكأنها تستمتع بهذه اللعبة !
اما اذا كان حظى العثر فى جلوس شخص بدين او طويل خلفى فلا ادرى ماذا يحدث فجأة يتحول مقعدى الى نموذج للتدريب على البوكس والركل وغرس الركب !
والأدهى، اذا كانت ام وطفلها فهذه الطامة الكبرى فهى تطلق العنان لوليدها بجذب حجابي من الخلف، ومسح يديه فيه بعد أكل كيس الشيبسي او العطس عليه مثلاً وهو يأكل او يجذب طرفها ويضعه بفمه لينال حجابي البركة!
وأرجع وأقول..ما هم ليهم حق.. ما انا كل يوم مصرة على الجلوس بنفس المكان.. وبنفس الإسلوب.. وأتحمل بلا شكوى !!
ولا عزاء لركاب الكرسى اللي فى النص.
