حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
قال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب، إن أسعار الذهب المتداولة محليًا هي أسعار عشوائية، سببها ارتفاع الطلب على شراء الذهب بأي سعر، مقابل انخفاض المعروض في الأسواق.
أسباب ارتفاع الذهب
حمل ميلاد المواطنين هذه الارتفاعات وحدوث الفجوة في أسعار الذهب، التي وصفها بغير المبررة، نتيجة تكالبهم على شراء الذهب بكميات كبيرة، ونزولهم في توقيت واحد، حفاظًا على مدخراتهم من الانخفاض بسبب ارتفاع التضخم بشكل مستمر.
ووجه رئيس شعبة الذهب، في تصريحاته الخاصة، رسالة طمأنة إلى المواطنين نصحهم فيها بالتأني في الشراء في إشارة للتوقف لمدة أسبوع، حتى يستقر السعر، مشيرًا إلى أن التروي وعدم الاندفاع في الشراء يؤدي إلى استقرار السوق بشكل تلقائي، وتراجع الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15٪، بشرط عدم حدوث حركات بيعية، ووجود مزيد من الطلب، لأنهم بهذا الأمر يصبحون العامل المساعد على زيادة الأسعار.
وأشار إلى أنه لا يمكن التحكم في الأسعار الحالية، في ظل وجود مواطن لديه سيولة ويرغب في الشراء بأي سعر ، لذلك الأمر ليس في يد التجار ولا أي جهة وإنما في يد المواطن.
وأوضح أن تجارة الذهب قائمة على بيع المشغولات الذهبية، وتعويضها بشراء خام يساوي نفس الوزن المباع، وفي ظل توقف الاستيراد، المشكلة في ارتفاع الطلب هي توقف عجلة البيع والشراء، فالمواطن لا يرغب في بيع الذهب، بالرغم من تحقيقه مكاسب مرتفعة، وبالتالي التجار أصبح لديه صعوبة في استعواض الكميات المباعة.
تأثير أسعار الدولار في مصر
وحول ما يدور في الشارع المصري بشأن تسعير الدولار في السوق الموازية بـ44 جنيهًا وأنه السبب في ارتفاع أسعار الذهب قال هاني ميلاد، إن الموضوع تخطى هذا الأمر، وأصبحت الصعوبة حاليًا في تعويض المشغولات المباعة.
وأضاف أنه في ظل التعامل بالآليات الاقتصاد الحر فإنه لا يمكن التدخل من الدولة ولا أي طرف لضبط الأسعار، لافتًا إلى أن آليات الدولة للتدخل في تحديد السعر تتم بطرح زيادة المعروض، والذهب ليس سلعة أمن قومي حتى تتدخل لضبطها.
وأشار إلى أن هناك ثقافة لدى المواطنين عندما يجدون السلعة في زيادة يقبلون على شرائها أكثر، بالرغم من أننا نتوجه لهم دائما بنصيحة “لا تشتري الذهب إلا إذا كانت الأسعار في انخفاض”، لافتًا إلى أنه إذا استمر تهافت المواطنين على الشراء سوف تحدث مشكلة وسنرى ركود وتضخم، ووجود أسعار لا أحد يشتري بها وسيصل عيار 21 إلى 3000 جنيه.
