الخميس , 28 مارس 2024

د. عائشة الجناحي تكتب: الانزلاقات الأخلاقية

= 6119

كثُر في الآونة الأخيرة تداول أخبار المثليين في دول الغرب على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يخالف أحكام الشرائع السماوية كافة، وينافي المبادئ، وجميع القيم الاجتماعية والإسلامية في مجتمعاتنا، حيث أصبح الترويج لها يتم بطرق ملتوية، من خلال الألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة، التي بلا شك قد تصل إلى أطفالنا بطريقةٍ أو بأخرى.

المثلية فيروس ينخر الكيان التربوي والأسري، الذي لم يقتصر على الكبار فقط، وإنما تعدى ذلك بكثير، إلى الترويج للمثلية عبر الدعايات وبعض الأفلام والرسوم المتحركة الخاصة بالأطفال والمراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً.

في الواقع، أصبح الجيل الحالي يعّد الأخطر في قضايا المثلية، لأنهم تربوا على مشاهدة الرسوم المتحركة التي قد تبث في أحيان بعض أفكار المثليين غير المباشرة، كمن يدس السّم في العسل، من خلال بعض اللقطات في الرسوم المتحركة، التي يتخللها مشاهد السلوك المثلي.

وبالتالي، يتربى الأبناء على المثلية، في غياب وعي الوالدين، لأنهم منشغلون في حياتهم، لذا، لا بد أن يتحاور الوالدان باستمرار مع أبنائهم، ليكونوا على وعي بالمحتوى العلمي الذي يتدفق لهم، وبالتالي، يتم حمايتهم من هذا الغزو الفكري، الذي يحاول غسل أدمغة الناشئة، ولكن كيف؟.

أولاً، لا بد من تقوية الوازع الديني لدى الأطفال، والحرص على متابعتهم باستمرار، ثانياً التفريق في المضاجع، بعدم السماح للأبناء النوم في فراشٍ واحد، ثالثاً الاهتمام وأخذ الوالدين النصيب الأكبر في الرعاية والتربية، وعدم الاعتماد الكلي على الخدم، رابعاً عدم تدليل الولد بشكل مُبالَغ فيه، وتعويده على خشونة المعيشة ليكونَ صلباً.

إذن، تقع المهمة الأولى على الوالدين، وذلك من خلال تكوين علاقة صداقة بينهم وبين الأبناء، فيكونون على اطلاع بكل المواقف الغريبة التي تحدث معهم، بكافة تفاصيلها، ويتمكنون من توعيتهم وحمايتهم من المعلومات والمعتقدات الخاطئة، فتقيهم من آفة الانزلاقات الأخلاقية.


*كاتبة إماراتية.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6469 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.