حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
للحظات لم أكد اصدق ما قالته مساعدتى فى أعمال المنزل، وهى تروى لى كيف ان ابنها تزوج من ابنة شقيقتها الأرملة الشابة، قد تزوجت ابنها عرفيا عند محام، وليس عند المأذون لتحتفظ بمعاش والدها، وإلا فلن تجد ما تطعمه لأطفالها، ولكن لأن ابنها مش بتاع جواز ومسئولية وعاطل ورافض للعمل، لم تتحمل بنت أختها هذا الوضع، وقررت الطلاق منه بعد شهور قليلة، فقامت بتمزيق أوراق جوازهم العرفى!! وبعدها بشهرين.. ونكاية فى ابن خالتها وطليقها، قامت بالزواج مرة ثانية (عرفى أيضا) بورقتين عند محام، لكن المرة دى اتجوزت «سيد سيده»!! آه والله!
ولكن… لأنها وش فقر فقد حنت لابن خالتها زوجها السابق، فطلبت من جوزها الطلاق لأنها مش قادرة تحبه، وقامت بتمزيق الورقتين العرفى!! تاني!!
وقررت الاستماع إلى نصيحة الست نجاة عندما غنت (ما أحلى الرجوع إليه)! وقررت ترجعله بكتابة ورقتين زواج عرفي بعد أيام من طلاقها من زواجها العرفى السابق!!
طيب فين أيام العدة!! عدة إيه ده جواز عرفى!!
طب فين شرع ربنا؟؟ لا.. ما هى هتتجوز ابن خالتها عرفى.. واتفقوا إنه لو جالها راجل كويس يصرف عليها هى وعيالها ويكتب لها شقة باسمها، هتسيب ابن خالتها وتتجوزه علشان مستقبل العيال!!
والأنكى أن هناك الكثيرات مثل هذه الفتاة، فى هذه الأوساط على قناعة بأن الزواج العرفي شبه طبق البتنجان المخلل فى الأكل، ممكن جمعه مع الزواج الرسمى للرجل والمرأة، باعتباره حاجة خفيفة أو فاتح شهية!!
أعتقد أنه بعد هذه المآسى.. يكون على رجال الدين تغيير خطبة الجمعة عن عذاب القبر، ولعن المتبرجات.. وتصحيح مفاهيم الزواج والطلاق والميراث فى مجتمع يكاد أفراده يفقدون البوصلة فى كل شئ.
——————-
* مدير تحرير أخبار اليوم
