الإثنين , 29 أبريل 2024

جيهان السنباطى تكتب: لطفاً بهن..!

= 1416

 

Gehan Sonbaty
 
لطالما لعبت المرأة المصرية دوراً مؤثراً فى مجتمعها فى كافة مجالاته السياسية والإقتصادية والإجتماعية حتى الدينية والتربوية والنفسية فهى يقع على عاتقها مسئولية بناء الوطن وإعداد الأجيال ولايمكن أن ننسى دورها منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو فهى من حركت اسرتها سواء كان زوجا أو إبنا أو إبنة أو أخا للنزول الى الميادين وإحباط مخطط الإخوان وكلها إرادة وتحدى لم تخاف ولم تخشى الرصاص بل كانت كلها عزيمة وأمل فى التغيير .

مواقفها المشرفة المتعددة جعلتها فى بؤرة إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى ليثمن دورها فى كل كلماته وخطاباته ومناسباته بلا إستثناء مؤكدا على عظمتها وتقديره وإجلاله لمكانتهن حتى أنه حاول كثيراً بكلماته ارضاء سيدات مصر ومواساتهن لما تعرضن له من إساءات او صعاب او فقدانهن احد ابنائهن او ازواجهن خلال مواجهة الدولة لخطر الارهاب.

بكلمات الشكر العرفان التى كان يطلقها الرئيس السيسى من آن لآخر لسيدات مصر حملهن مسؤليات جسام لم تعد تقتصر على مواجهتهن خطر الارهاب ولا اهتمامهن بتربية النشأ وتعليمه اصول دينه بل ألقى على كاهلهن مسئولية اكبر فهو يطالبهن بالوقوف بجانب مصر وترشيد إستهلاكهن ومزيدا من تحمل المسئولية وبعض من التضحية والجهد والعرق والحرمان !

سيادة الرئيس …. رفقا بسيدات مصر … الامر لم يعد بايدهن بل تعداهن بكثير فلم يعد ترشيد الاستهلاك باختيارهن بل هن مجبرين عليه لارتفاع اسعار السلع والغذاء بشكل جنونى وضيق اليد… ولم يعد الحرمان أيضا باختيارهن فبيوتهن حاليا لم يعد بها سوى الضرورى بل وقد يحرمن انفسهن من الملبس او الدواء حتى يوفرن لابنائهن وجبة غذاء واحدة فى اليوم .. اما عن الجهد والعرق فهو فرض عليهن فالحياة اصبحت اصعب كثيرا وأكثر مشقة عليهن .. فما بين العمل خارج البيت وداخل البيت الكثير من الصعوبات والمعوقات التى تواجههن يوميا وتتحملها وهى مجبرة لاتستطيع حتى الاعتراض .. أما الرفاهية … فقد اصبحت مصطلح ليس له وجود سوى داخل طبقات الأثرياء .

المرأة المصرية وقفت كثيرا بجانب وطنها .. وقفت حتى تورمت قدماها وتقيحت جروحها .. ولم تجد الدواء …تلك المراه التى شاركت فى ثورة 30 يونيو وتحملت الكثير من الصعاب وفقدت الكثير من الاهل والاحباب من اجل ان ينال هذا الوطن حريته وينعم باستقراره … تلك المراه التى تمحورت معاناتها فى كيفية الادخار والتوفير والاستقطاع من قوت يومها من اجل تسديد عدد من الفواتير لخدمات من المفترض انها مدعومة من الدولة التى تراعى الفقير وتمنحه الحياة بكرامة.. 

تلك المرأة هى الصامدة على الألم والباكية فى صمت والصابرة على المرض بلا علاج الذى اصبحت اسعاره خارج نطاق قدرتها المادية … لطفا بهن فهن اضعف من ان يتحملن كل هذا العبىء بمفردهن .

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 7818 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.