الخميس , 25 أبريل 2024

تورتة المثليين…!

= 1772

 

بقلم: عادل عبدالستار العيلة

قبل عام 1966 كانت الادارة الامريكية قد أصدرت قرارا بمنع تقديم الخمور للمثليين كنوع من العقاب لهم، لان المجتمع الامريكى كان يرفض هذا الامر ويعتبره ضد قيم ومبادئ المجتمع ، ولكن فى عام 1966 تم إلغاء القرار نتيجة ضغط المافيا فى نيويورك لان المافيا كانت هى من تمتلك تلك النوادى التى يجلس ويجتمع فيها المثليين ومن ثم كان من مصلحتها أن تضغط لألغاء القرار لانها كانت تضمن زبون دائم عندها بالاضافه الى أن المافيا كان تمارس الابتزاز للاغنياء من المثليين والا تفضح أمرهم ، ثم فجأه فى عام 1969 هجمت الشرطة الامريكية على أحد النوادى فى مدينة نيويورك وقامت بالقبض على كل الشواذ الذين كانوا متواجدين فى النادى ، وحدثت إشتباكات بين المثليين والشرطة فى هذا اليوم وتطور الامر وزادت الاشتباكات وأنضم لها اعداد كبيرة وظلت 6 أيام كاملة.

ومع مرور الوقت والسنين وزيادة عدد الشواذ تم إتخاذ هذا اليوم لإحياء ذكرى الاشتباكات لدرجة أن الرئيس الامريكى اوباما فى 2016 قام بعمل نصب تذكارى فى هذا الشارع تخليد لذكرى تلك الاشتباكات !!! ليس حباً فى المثليين ، ولكن طمعاً فى أصواتهم الانتخابيه ، وليس هو فقط من رغب بأن يأخذ نصيبه من تورته المثليين بل هيلارى كلينتون ايضا قامت بنفس الشئ وسياسيين أخرين قاموا بنفس الشئ ، لتحقيق مكسب سياسى لهم فى الانتخابات ، وليس فقط السياسيون من فعلوا هذا ،بل دخلت الشركات الكُبرى اللعبة سعياً منها فى حصولها أيضاً على نصيبها من التورته !!! فلقد أصبح يحضر إحياء تلك الذكرى أكثر من 2 مليون شخص كل عام !!! وبالتالى أى شركة تريد أن تعمل إعلان يصبح الامر مُربح جداً لها ، لدرجة أن سلسلة مطاعم برجركينج قامت بعمل ساندوتيش وضعته فى غلاف مكتوب عليه ( كلنا واحد من جوانا ) لدرجة ان سلسلة المطاعم قالت أن الاقبال عليها بعد الجمله البسيطه التى كتبتها على الغلاف كان تاريخياً ، وليست برجر كينج وفقط ، بل شركات سيارات ، شركات مُجوهرات ، شركة كوكاكولا ، شركة فودافون ،كل تلك الشركات العملاقه حرصت أن تحصل على نصيبها من تورته المثليين لانهم ببساطه لديهم قوة شرائية كبيرة للغاية وصلت الى 10 تريليون دولار .. تخلوا هذا الرقم وتخيلوا حجمه.

رسالة المقال … الآن عرفنا أن الامر ليس له علاقه بالحب والكره ولا الاقتناع .. الامر كله مصالح وفقط ( دولارات وفقط ) من قبل عام 1966 حين تدخلت المافيا من أجل مصلحتها والى الان ، ولكن كل هذا ليس خطير ، وإنما الخطر الحقيقى حين دخلت منصة نتفليكس فى اللعبة .. والسؤال الان ( أين الخطر ؟؟ ) الخطر أن تلك المنصة وطمعاً فى تورته المثليين بدأت فى إنتاج وصناعة أفلام ومسلسلات لابد وأن يتخللها الاشارة للشذوذ وتقديمه على إنه امر عادى وطبيعى … مثل فيلمها العربى الاخير .. وتجدها تقدم فيلم البطلة فيه بنت جميله ،طيبه ، بتساعد كل الناس ودايما مشاهدها تاتى مع الوان جميله وموسيقى هادئة ثم فجأه يكتشف المشاهد إنها مثلية ، بعد أن يكون المشاهد ودون أن يشعر أحبها وتعاطف معها ، خصوصاً وإنهم يأتوا بمن يهاجمها فى الفيلم على إنهم ناس شريرة مع موسيقى صاخبه ، وهنا تاتى الخطورة إننا ودون أن نشعر نتأثر بهذا .. ومع إستمرار تقديمه ومع الوقت يصبح الامر عادى وطبيعى … والخطورة الحقيقيه أن معظم من يشاهدوا تلك المنصة هم من الشباب صغار السن والمراهقين وبالتالى يزيد الخطر.

لذلك على الآباء والمربيين أن ينتبهوا الى هذا الامر خصوصاً حين تعلم أن تلك المنصة الآن لديها 137 مليون مشترك .. فلن يكون أحد حريص علينا وعلى أبنائنا ، فلقد رفعوا جميعهم شعار (الدولار أولاً وليذهب الجميع الى الجحيم ).

حفظ الله أبنائنا … حفظ الله مصر .. أرضاً وشعباً وجيشاً وأزهراً

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 3176 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.