الأحد , 5 مايو 2024

تعرف على أول من سكن سلطنة عُمان

= 1748


 خاص – حياتي اليوم

‏سلطنة عمان كغيرها من بلاد الله موطن الكثير من الأمم نظرا لموقعها  الجغرافي المميز ولعل أول من سكن عُمان  هم السومريون، وهم أول من أخرج النحاس من عمان، وأسموها بلاد مجان، أي بلاد النحاس، وذلك قبل أربع آلاف سنة. ثم أتى الكلدانيون ،وقطنوا في عُمان سنين طويلة، وأسموا عمان إبليتا.ثم جاء الفرس وتولوا الزمام فيها لأعوام لا تقل عن سبعة قرون حتى زالوا منها.وأتى مكانهم قوم عاد الذين وفدوا على عمان من الجزيرة العربية بموجات متتالية، وكانت الأحقاف مركز زعامتهم، وظلوا طويلا حتى ازالهم الله بعقابه مثلما ذكر في محكم آياته.ثم جاء عمان بن سباق الفنجديهي فتولى عمان، وطرد منها بقايا قوم عاد، وعاش فيها ردحا من الزمن حتى جاء عمان بن قحطان واليا على عمان من قبل أخيه يعرب بن قحطان.

وتشير المصادر التاريخية أن أوّل من سكن عمان، عمان بن يفثان بن إبراهيم، وقيل عمان بن إبراهيم وقيل عمان بن سبأ بن يفثان بن إبراهيم وهو أول من بناها وهذا هو الأقرب للصواب.ثم عاش العرب القحطانيون في عمان ردحا من الزمن، وكانت عمان إمارة مستقلة لها أهميتها في كل عهد حتى الآن.

ويقول بعض المؤرخين بأن (عمران بن عمرو عطف نحو عمان، وقد انقرض من بها من طسم وجديس، فنزلها، واستوطنها هو وبنوه، وهم أزد عمان).

وهذا يدلّ على أن طسم وجديس كانوا أهل عمان، أي قبل الأزد ولم تذكر المصادر التاريخية من الذي أنهى وجودهم.

أما الفرس، فهم آخر الأمم بعمان بعدما طردهم مالك بن فهم، ويتبين من ذلك أن الأمم التي قطنت عمان قبل القحطانيين أكثر من عشر أمم على الأقل، فمنهم السومريون، والكلدانيون، والعاديون، والفينيقيون، والآشوريون، ومن ثم البابليون، والفارسيون، ثم الجديسون، ومن ثم الأزديون الأولون، وبعدهم الفرس الأخيرون، ومن ثم الأزد الأخيرون بقيادة مالك بن فهم الذي استطاع مثلما ذكرنا أن يطرد الفرس من عمان ، وكان مالك بن فهم بعمان أيام نبي الله موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام ، ويقال هو من كان يأخذ كل سفينة غصبا ، وذلك دأبه إن أراد التنقل من بلد إلى آخر أمر بأخذ السفن المارة ببحر عمان، وكانت مدينة قلهات عاصمته في عمان، وكان أكثر نزولا بها لحصانتها وموقعها الاستراتيجي  فقد قال عنها ياقوت الحموي ( مدينة على ساحل البحر ترفأ إليها أكثر سفن الهند، وهي الآن فرضة تلك البلاد، وأمثل أعمال عمان عامرة آهلة).

ومن استقراء التاريخ نلاحظ أنّ الجميع اتفق على أن انهيار سد مأرب باليمن الذي بناه سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بعدما أرسل الله عليهم سيل العرم، سبب تفرّق العباد إلى نواح كثيرة من البلاد العربية، ومنهم مالك بن فهم الذي توجه إلى عمان، وهناك كان لا بد له من محاربة الفرس، وطردهم من البلاد، وتمكّن منهم بعد معارك كثيرة.

شاهد أيضاً

مشاركة مصرية متميزة في مهرجان الوطن العربي للابداع الثقافي الدولي بصلالة

عدد المشاهدات = 8740   مسقط، وكالات: اختتمت بمسرح مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.