حظي مسجد الشافعي في جدة، والذي يعود عمره إلى 1400 عام بإعادة ترميمه من جديد بالطين البحري، وذلك ضمن مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية.
يقع المسجد التاريخي العتيق في حارة "مظلوم" التاريخية في جدة، وتنبع أهمية المسجد من كونه أحد أهم المعالم التاريخية في المدينة؛ إذ يحكي واقع الإسلام قبل 1400 عام. وتم تشييد المسجد باستخدام المواد التقليدية في عملية البناء: الطين البحري، والحجر المنقبي، والأخشاب، وهي من المواد الأساسية التي كان سكان جدة يعتمدون عليها نظراً لطبيعة أجواء المدينة والمواد المتوفرة فيها.
ويُنسب المسجد إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد أئمة المذاهب الأربعة للسنة،ويُعد مسجد الشافعي أحد أقدم مساجد مدينة جدة، وعُرِفَ باسم الجامع العتيق، وهي تسمية تُطلَق على أقدم المساجد.
وتشير المصادر إلى أن إقامته كانت في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وبحسب مصادر ذات صلة فإن أول عمارة رئيسة للمسجد حدثت في عهد السلطان المظفر شمس الدين يوسف.