وسرت على حائط غرفتي
وعلى أطراف أصابعي
كي لا تستيقظ الحقيقة
يحدني من الشمال جنوب
والرياح تعبث ببوصلتي
ما زلت أبحث عن ضائع معي
يتبددّ نور الظلام من بين شقوق الجدران
تعثرت.. وقعت..
بقلب غرفتي وما انتهيت
أكملت..
ظلام ووحوش وأصوات مبهمة
وجوه مصبوغة بالعدم
أسمع أصواتًا منهكة
كفحيحٍ من خلف الحائط يأتيني
يدق على بابي ثلاثًا
حلم أم كابوس أم بعض حقيقة؟
صوت يصرخ:
هيا افتحي أبوابك الموصدة
أنا أحمل رسالة الخلاص
هيا انهضي!!
أي خلاص؟!
قد هممت
لكنني تذكرت الصليب والدماء والعشاء..
والدنانير الثلاثة
إنها أشباح وَهْمٍ معلَّقة
تُذكِّرني أن خلف الحوائط تكمن الخيانة
والفناء لعزلتي..
صمتي..
حائط غرفتي
فانتبهت..
وعدت على أطراف أصابعي..
وانزويت …
وفي حضن الحقيقة نمت