حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
إنتشرت في الآونة الأخيرة حالات التهاب مجري البول، وجري العرف أن التهاب مجري البول لابد وأن يصاحبه حرقان عند التبول أو ألم في الجانبين، ولكن وآه من لكن هذه، لأن التهاب مجري البول له عدة أعراض، سنتكلم عنها بالتفصيل على حلقات..
ولنبدأ بأكثر الأعراض إنتشارا، ألا وهو الارتفاع الشديد في درجة الحرارة غير معلوم السبب..
في أحد الأيام حضر إليَّ طفل مع والدته وكانت درجة حرارة الطفل قد وصلت الأربعين، وهو علي هذه الحالة منذ أكتر من أسبوعين لدرجة انه تم حجزه في مستشفي الحميات لكي يأخذ محاليل بها مضادات حيوية، وخرج من المستشفي، ولكن الحرارة استمرت كما هى ترتفع وتنخفض.
ومن المعروف ان الطبيب – أى طبيب – يبدأ بسماع شكوي المريض، ومن ثَم الكشف لتحديد نوع المرض، وعليه يبدأ كورس العلاج علي أساس طبيعة المرض،وهذا بالظبط ما حدث مع الطفل، فتم استبعاد التهاب الحلق و التهاب الأذن الوسطى، والالتهابات الفيروسية، بمعني أن الطبيبب استبعد مسببات ارتفاع درجة الحرارة، وآخر ما توصل له الدكتور المعالج هو عمل تحليل التيفود، واذا كان سلبيا، فسوف يلجأ لعمل مزرعة دم كحل نهائي لمعرفة سبب عدم نزول الحرارة.
وبعد سماعي للقصة كاملة، قلت لوالدة الطفل: لابد من إجراء تحليل بول، وبالفعل تم عمل تحليل البول، وكانت المفاجأة أن الصديد تخطي حاجز ١٠٠، وتم عمل مزرعة بول وتم أخذ المضاد الحيوي المناسب، وتم بعون الله شفاء الطفل!
الخلاصة: التهاب مجري البول هو أحد أهم الأسباب وراء الارتفاع الشديد في درجة الحرارة غير معلومة السبب، ويجب ألا نغفل هذا السبب، بمعني أن حدوث أي ارتفاع في درجة الحرارة بدون سبب واضح، يجب عمل تحليل بول فى البداية، حتي لا تكون سببا لحدوث التهاب في الكلي، وتؤدي لا قدر الله إلى الفشل الكلوي .
———
وللحديث بقية، مادام في العمر بقية..
