الجمعة , 17 مايو 2024

الجبل الأخضر بعُمان مقصداً سياحياً لعشاق المغامرة والسفر

= 2060

Gabal Akhdar


مسقط – وكالات

تعد نيابة الجبل الأخضر بسلطنة عُمان والتابعـة لولاية نزوى بمحافظة الداخلية من أبرز الوجهات السياحية، ويرتفع الجبل الأخضر عن مستوى سطح البحر نحو 3000 متر (10 آلاف قدم)، ويبعد عن العاصمة مسقط نحو 170 كيلومترا.

ويتميز الجبل الاخضر بطقسه المعتدل صيفا، للباحثين عن الاجواء اللطيفة والهواء العليل، وبارد شتاءً للباحثين عن الأجواء الباردة والثلوج احيانا، كما يتميز بمدرجاته الزراعية البديعة، وأشجاره وثماره الفريدة، وجباله الشاهقة، وتضاريسه المتنوعة، ووديانه الرائعة.

وتوجد في الجبل الأخضر عدد من القرى التي تعد لوحة فنية جميلة صاغتها أيادي وأنامل الآباء والاجداد وتوارثها الابناء والاحفاد، وتتميز هذه القرى بالبيوت القديمة والحارات الأنيقة، ومزارعها الوارفة ومدرجاتها العامرة، كما تتميز بوفرة مياهها، وعيونها العذبة.

واهم ما يشتهر به الجبل الأخضر زراعة العديد من الفواكه الموسمية كالرمان ، والجوز واللوز والتين والخوخ والمشمش والكمثرى والتفاح والعنب وصنوف أخرى من الفواكه، وكذلك عدد من النباتات البرية كالبوت والنمت، كما يشتهر الجبل بزراعة النباتات العطرية كــــ الآس، والجعدة، والعلعلان، وورد الجبل الاخضر الذي يستخرج منه اهالي الجبل الاخضر ماء الورد المقطر المشهور بجودته وقيمته العطرية والصحية.

وتتوفر في الجبل عدد من الخدمات السياحية التي تلبي حاجة السائح، ولمحبي المغامرة والمشي قامت وزارة السياحة العُمانية بمشروع المشي الجبلي الذي يربط بين الجبل الاخضر وعدد من الولايات المختلفة التي تقع على سفح الجبل الاخضر.

يضم الجبل الاخضر عدداً من الكهوف التي يمكن اعتبارها اماكن سياحية لمحبي الاستكشاف والمغامرة، ومن هذه الكهوف كهف المعاول وكهف عامر، وكهف الضبع ، وكهف الريحانية، وكهف عبد، وكهف الكور، وغيرها من الكهوف الاخرى.

ويشتهر اهالي الجبل الاخضر بصناعة ماء الورد الجبلي الذي يتميز بجودة صناعته، واصبحت مصانع ماء الورد التقليدية محط انظار السياح، ومقصدهم للتعرف على هذه الحرفة الفريدة.

كما يقوم بعض اهالي الجبل الاخضر بصناعة العصي الانيقة من اشجار العتم، والعلعلان، وهذه العصي اصبحت ايضا من الصناعات التي يطلبها السياح بكثرة خاصة السياح العمانيون لمعرفتهم ما تمثله العصا من قيمة لدى العماني.

وفي السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بتزايد مزارعي الجبل الأخضر وبإقبال ملحوظ على زراعة أشجار الزيتون، لاستخراج زيت الزيتون الطبيعي النقي منه، محققين من وراء ذلك أهدافا رئيسية أهما: الاعتبار البيئي لما تتميز به شجرة الزيتون من ديمومة الخضرة يزيد من جمالها وكمالها، وتحملها الظروف البيئة وقلة استهلال المياه، والاعتبار الاقتصادي لما يعود على المزارع من مردود مادي من خلال الحصول على أجود أنواع الزيوت وبيعه بأسعار مناسبة خاصة مع تزايد الطلب عليه من قبل السياح بمختلف جنسياتهم.

شاهد أيضاً

صحيفة عمانية: هذه سلطنة عُمان وهذه قوتها

عدد المشاهدات = 1517 قبل عقد ونصف من الزمن كان «البعض» ما زال يعتقد أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.