الخميس , 18 أبريل 2024

الإيجابية..أكسير النجاح في الحياة!

= 2712


فؤاد الحمد

من الشائع أن يسمع الواحد منا عبارة: فكر بإيجابية أو تصرف بإيجابية عندما نرى شخصًا مُحبطًا، وللأسف لا يأخذ هذا الشخص المحبط الكلمات بجدية؛ لأنه لا يراها عبارات فعالة أو مجدية.

غالباً ما يتعجب الأشخاص ويتساءلون ما هو السبيل لاعتناق مبدأ الإيجابية وتطبيقه فى كل تفاصيل حياتهم وفي أثناء تفكيرهم أو تصرفهم فى أمر ما، وخاصة في حالات عدم السعادة أو الرضاء عن الأحوال التي تحيط بهم.. أو عندما تضيق بهم ظروف الحياة وتصبح صعبة وقاسية، بل ويجدون صعوبة فى تحقيق الإيجابية عندما يكون السلام النفسي سائدًا ولا يوجد ما يؤرقهم.

يعلم العديد منا كيف يكون إيجابيا في مختلف تفاصيل حياته، ولا يعلم كيف يفعل هذا!

الإيجابية مهارة مثل باقي المهارات التي تكتسب بالتعلم والتطور المستمر، فالأمر كله يندرج تحت عاملين أساسيين هما: طريقة التفكير وطريقة التصرف وكلاهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفاته التي يسلكها.

إذا ظل الإنسان يعتنق الأفكار نفسها التي اعتاد عليها، فسوف ينعكس هذا بالطبع على البيئة التي تحيط به والتي يعيش بداخلها، فإذا كان الشخص يرغب في نتيجة مفيدة عليه أن يكون حريصًا في طريقة تفكيره التي لابد وأن تتسم بالإيجابية المستدامة.

قبل أي شيء ينبغي أن يدرك الشخص أفكاره ويتنبه لها جيدًا، وإذا ثبتت سلبيتها عليه بالعمل على إحلالها بأخرى إيجابية، فبدلا من أن يفكر الشخص في الفقر عليه بالتفكير في الثروة.. وبدلا من أن يردد كلمة التجاهل عليه فهم ما يحيط به والعمل على إدراكه.. وبدلا من أن ينتقد القيود، عليه بالبحث عن الحرية..

 لابد أن يردد دائما الكلمات الإيجابية بينه وبين نفسه «أنا أستطيع» .. «أنا قادر على» .. «من الممكن أن» .. وهكذا من التعبيرات التي توحي بالإيجابية لصاحبها ولغيره من المحيطين به حتى لا تتسلل روح اليأس التي تنتابه إليهم.

قل لي بماذا تفكر.. أقل لك من تكون!!

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 5986 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.