ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا

عدد المشاهدات = 1311

حياتي اليوم

قال الله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًاوَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)}

والإنسان على مر التاريخ  والأزمان في أمس الحاجة للحكمة، وخاصة هذه الأيام، فالحكمة هي العقل والفطنة والعلم مع الإصابة في القول، وقال بعض العلماء: هي وضع الشيء المناسب، في المكان المناسب، والحكمة هي العلوم النافعة، والتجارب الناجحة، والتي يترتب عليها الخير الكثير للإنسانية.

نصادف في حياتنا أناسًا رائعين يتمتعون بشخصيات جذابة يؤثرون فيمن حولهم، وكل منا يتمنى أن يمتلك مثل هذه الشخصية، ولامتلاك مثل هذه الشخصية الرائعة علينا الاهتمام بتلك الأشياء البسيطة..

أولًا: الثقافة والقراءة: التي تجعل الإنسان عميق الفكر قليل الكلام قوي التأثير.

ثانيًا : المظهر: فالشكل أول ما يجذب العين، ويكون بمثابة تذكرة المرور إلى القلوب، وليس المقصود بالشكل الخلقة، فليس بمقدورنا تغييرها، بل المقصود الأناقة وحسن الهندام، والاهتمام بالنظافة الشخصية.

 وليس شرطًا أن نرتدي أغلي الملابس، ولكن المقصود التناسق بين ألوانها، حتي وإن اتسمت بالبساطة، ونحاول أن نبدو مبتسمين، فالابتسامة تعرف طريقها إلي القلب، ولا تتعارض أبدا مع الوقار، على العكس تمامًا من الضحك بدون سبب.

ثالثا : آداب المجالسة: عندما نجلس مع أحد نحاول بقدر الإمكان أن نوليه كل اهتمامنا، ولا ننشغل عنه بالنظر إلي اي شي آخر، ولا نحرص على الاقتراب منه أكثر من اللازم، بمعنى المحافظة على "الحيز الشخصي" وهو ترك مسافة معقولة بيننا وبين الآخرين، مع محاولة الإقلال من الحركة والالتفات؛ فهي مستهجنة.

 وعند الزيارة نحاول بقدر الإمكان ألا نطيل من وقتها فالمثل العامي يقول (يا بخت من زار وخفف)، وعلينا اختيار الأوقات المناسبة، وأن تكون قدر الإمكان بدعوة، وإن دعينا للطعام فعلينا ألا نكثر من الأكل حتي وإن كنا جائعين، ولا نأكل بسرعة، ولا نتحدث وفي فمنا طعام.