د. خالد بن حمد الجابر
من طرق الإشباع العاطفي إشغال القلب عن طريق اللسان، بترداد ألفاظ وعبارات لها قدرة على تسكين القلب وإرضاء النفس.
وهذا تماماً ما يحصل لدى القراءة الخاشعة للقرآن الكريم، والترداد المتدبر للأذكار النبوية.
وهذا هو أحد معاني الأثر "من استكفى بالقرآن كفاه".
ولاحظ معي كلمة "استكفى" فصيغة الفعل تدل على المحاولة والبذل، وهذا يعني أيضاً أن القرآن لا يكفي من جاءه يريد منه أن يحل جميع مشاكله دون أن يكون منه بذل، أليس كذلك!
ومن طرق الإشباع "التسلي"، أي إشغال النفس والذهن بأعمال أخرى نافعة، مثل القراءة والزيارات والمشاركة في الأعمال الخيرية من رعاية الأيتام والدعوة وجمعيات حفظ القرآن وغيرها.
والتسلي مهم جدا؛ً بل وضروري ، لأن النفس والقلب كالإناء لابد من ملئه بشيء.
اللهم يا من قلوب العباد بين أصابعك، أطفئ لواعج قلبونا، واصرفنا إلى طاعتك ومحبتك، واختر لنا يا رب ما نكون به سعداء في الدنيا والآخرة.