الثلاثاء , 19 مارس 2024

داليا جمال تكتب: ضربة معلم!!

= 2751

سواء كنت محللا اقتصاديا أو خبيرا استراتيجيا من محترفى الظهور فى الفضائيات.. أو حتى مجرد موظف فى أصغر وحدة محلية فى نجع بالصعيد الجوانى، وحتى بياع الخضار فى سوق التلات بالدلنجات.. ومعهم الحطابون فى الجبال النائية والفلاحون فى الحقول والعجائز أمام المدفأة…كل هؤلاء كانوا منتظرين تعويم الجنيه يوم الخميس الماضى!

نعم.. كان يوم ٢٢ من سبتمبر الحالى وعلى غير العادة يوما ترقب فيه جموع المصريين اجتماع البنك المركزي!! وأصبح المصريون بكل فئاتهم وطوائفهم يحفظون مواعيد اجتماعات البنك المركزى لإقرار سعر الفائدة.. زى ما بيحفظوا أسماء أولادهم بالضبط.

وبرغم إجماع المصريين على ترقب اجتماع المركزى إلا انهم كانوا فريقين.. فالغالبية العظمى من الشعب كانت ركبهم بتخبط فى بعضها ومنتظرين رفع أسعار الفائدة بالبنوك مع تخفيض قوى لسعر الجنيه ليتخطى حاجز العشرين بعدة جنيهات، وهو ما كان سينعكس على أسعار السلع والخدمات بنسب عالية تضلع ميزانيات السواد الأعظم من الأسر المصرية ذات الدخل الذى أصبح أدنى من المحدود!!

وعلى الجانب الآخر هناك قلة قليلة من المؤثرين، لأنهم من فئة التجار والمضاربين.. الذين خزنوا السلع.. ومنهم من أوقف بيع بضائعه حتى للزبائن الذين دفعوا عربونا أو حتى سددوا كامل ثمن البضاعة.

وكان الطمع وانتظار المكسب الفاحش هو الدافع الأساسى لمثل هذه التصرفات. ومعهم طبعا المضاربون فى الذهب والذين رفعوا سعره للقمة رغم انخفاض سعره عالميا للحضيض!!

وهنا نعزف سلاما مربعا لقرار البنك المركزى اللى لبس تجار العملة والمضاربين فى الدولار والعملات الأجنبية فى الحيط.. بعد أن ظلوا يرفعون فى سعر الدولار ممنين أنفسهم بالثراء الفاحش وسعروا الدولار بخمسة وعشرين جنيها على أمل أن المركزى هيسعره بثلاثين جنيها.. اه والله هذه كانت توقعاتهم الحمقاء.

ولكن الحق يقال إن قرار المركزى قد اثلج صدور الغالبية من الشعب المصرى وكان بمثابة صفعة موجعة على قفا المضاربين الذين اشتروا وخزنوا بأعلى الأسعار حالمين بطفرة لم تحدث.. «وكل مقلب والمضاربين طيبين».

——————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: جهاز تنظيم الاتصالات خارج الخدمة

عدد المشاهدات = 6439 يهل علينا شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه.. وبركاته.. وكل سنة واحنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.