الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: كشف حساب معالي الوزير (٢)

= 1981

تمر الأيام وتيجي الأيام وفجأة ينقلب الحال… وإذا بالبرلمان المصري الذي لم نسمع له صوت ينتفض، ويعلو صوت أعضائه مطالبين بتغيير الحكومة، ومن موقعي هذا أعلن تأييدي لموقف البرلمان المحترم، فكيف علي سبيل المثال وليس الحصر، نبقي علي حكومة فيها وزير قطاع أعمال شغله الشاغل هو التفريط في كل الشركات الحكومية الصناعية الناجحة، والعمل علي غلق أبواب المصانع المفتوحة وتسريح عمالها!!

وهو وزير لم يكلف نفسه عناء البحث عن الأسباب الحقيقية لتعثر أي مصنع منتج لحلها، وإعادة تشغيله، وتقديم الدعم اللازم له، أو حتى تغيير إدارته لو كانت فاشلة، بقدر ما كان تركيزه هو البيع والتصفية وكأنه “جاي علي خرابها” وها هي أهم الصناعات المصرية الإستراتيجية قد أغلقت أبوابها، وتم بيع أصولها ومقراتها وأراضيها، فاشتعلت أسعار السلع التي كانت توفرها، فتم بيع مصانع الحديد والصلب وقفز طن الحديد من ٧٠٠٠ جنيه لي ٢٥ ألف جنيه!!

تبعتها ارتفاعات مماثلة في أسعار الأسمنت عقب بيع عدة مصانع مثل أسمنت سينا وأسمنت أسيوط وغيرهم، الأمر الذي هدد شركات التطوير العقاري والمقاولات بإغلاق أبوابها بعد مضاعفة تكاليف البناء، وتوقف حركة البيع ىالشراء نتيجة الارتفاع الجنوني في الأسعار.

كما تم بيع مصانع سماد طلخا، وأبو قير للأسمدة، وغيرهم فانفلت زمام أسعار الأسمدة فارتفعت أسعار الخضر والفاكهة بصوره كبيرة، ولم نجن من وراء بيع هذه الشركات وغيرها سوي مزيدا من ارتفاع أسعار ما كانت توفره للبلاد من منتجات وما كانت تدره صادرها علي خزانة الدولة من عملة صعبة!

يعني بالعربي بعنا المصانع والأراضي… واحتفظنا بمعالي الوزير! الذي أرى مع أعضاء البرلمان أن التفريط في وجود معاليه في الوزارة… سيكون مكسبا حقيقيا لنا أكثر من بيع الشركات التي باعها معاليه.


  • مدير تحرير أخبار اليوم

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6742 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.